نقلت السلطات البيلاروسية الحقوقي الحائز على جائزة نوبل للسلام، أليس بيالياتسكي، إلى سجن “سيء السمعة”، بحسب ما كشفته زوجته، التي قالت إن “أخباره انقطعت” منذ حوالي شهر.
وقالت، ناتاليا بينشوك، لوكالة أسوشيتيد برس، الأربعاء، إن بيالياتسكي الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات، نقل إلى سجن “N9 الذي يتعرض فيه النزلاء لاعتداءات وتفرض عليهم الأشغال الشاقة”، مشيرة إلى أنها “لم تسمع منه أي أخبار، منذ شهر”.
وأضافت زوجة الناشط البيلاروسي أن “السلطات تخلق ظروفا لا تطاق وتبقي أليس في عزلة إعلامية صارمة”، مشيرة إلى أنها لم تتلق منه أي رسائل منذ شهر، ولا يجيب على مراسلاتها.
وفي مارس الماضي، أدانت محكمة الناشط بيالياتسكي الذي يعد أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في بيلاروسيا وثلاثة من زملائه، بتهمة تمويل أعمال تنتهك النظام العام والقيام بأعمال تهريب.
وأمضى بيالياتسكي البالغ من العمر 60 عاما، 20 شهرا خلف القضبان منذ اعتقاله في عام 2021، وتشعر زوجته بـ”القلق من تدهور صحته”.
وكانت العقوبة القاسية التي تعرض لها بيالياتسكي وزملائه رد فعل من السلطات على الاحتجاجات الحاشدة التي عرفتها البلاد في عام 2020، بعد إعادة انتخاب الرئيس، ألكسندر لوكاشينكو، لولاية جديدة.
ويحكم لوكاشينكو، الحليف الأكبر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، البلاد بقبضة من حديد منذ عام 1994.
وخلال الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخابه في 2020، تم اعتقال أكثر من 35000 شخص، وواجه السلطات المتظاهرين بقمع كبير.
ووفقا لمركز حقوق الإنسان “فياسنا”، الذي أسسه بيالياتسكي، يتواجد أكثر من 1516 سجين سياسي في بيلاروسيا، ويقول حقوقيون إن السلطات تتعمد خلق ظروف لا تطاق للعديد منهم.
ولمدة 28 يوما، لم تسمع أي أخبار عن مصير المرشح الرئاسي السابق المسجون، فيكتور باباريكا، والذي ورد أنه تعرض للضرب في زنزانته ونقل إلى المستشفى، كما لم ترد أخبار عن، نيكولاي ستاتكيفيتش، وهو شخصية معارضة بارزة يقضي عقوبة بالسجن لمدة 14 عامًا، منذ 100 يوم.

