استنكرت الولايات المتحدة في بيان صحفي، الجمعة، الهجوم الذي شنته حركة الشباب المتطرفة على قاعدة تابعة لقوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن واشنطن تدين الهجوم استهدف قاعدة بولو مارير الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو.
وأعربت الخارجية الأميركية عن تعازيها لأسر الضحايا وأصدقائهم، مؤكدة وقوف واشنطن مع الصومال والاتحاد الأفريقي في محاربة الإرهاب وتعزيز السلام والاستقرار للمنطقة والشعب الصومالي.
وأشادت واشنطن بشجاعة وتضحيات القوات المشاركة في مهام قاعدة بولو مارير.
وتبنت الهجوم الإرهابي “حركة الشباب” المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل، منذ عام 2007، السلطات الصومالية من أجل فرض قواعدها المتطرفة في الصومال.
وقالت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال في بيان مقتضب إن “قاعدة بولو مارير تعرضت، الجمعة، لهجوم من حركة الشباب”، موضحة أن القوة “تجري تقييما للوضع الأمني”.
وقال أحد القادة العسكريين في الجيش الصومالي محمد يرو لوكالة فرانس برس إن “مهاجما انتحاريا قاد سيارة مفخخة مستهدفا قاعدة قوة الاتحاد الأفريقي أولا ثم اندلعت مواجهات بالأسلحة الرشاشة واضطر الإرهابيون للتراجع”.
وتابع القائد العسكري “جرى قتال عنيف وصدت قوة الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية المهاجمين وعاد الوضع إلى طبيعته”.
وتضم قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال “أتميس” حوالي 20 ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، وحلّت، في أبريل من عام 2022، مكان قوة الأمم المتحدة التي تم نشرها، منذ عام 2007، لمكافحة تمرد “حركة الشباب”.
وبعد طرد عناصرها من المدن الرئيسية في البلاد في عامي 2011 و2012، بقيت “حركة الشباب” متمركزة بقوة في مناطق ريفية شاسعة تشن انطلاقا منها هجمات على أهداف أمنية ومدنية.

