وقال تورك في بيان: “لا توجد أي مؤشرات على احتواء التصعيد، بل تشير التطورات الميدانية بوضوح إلى استعدادات لتكثيف الأعمال العسكرية، مع ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على السكان الذين أنهكتهم المعاناة”.
دعوة للهدنة
تأتي هذه التحذيرات في وقت دعت فيه الولايات المتحدة طرفي النزاع إلى المضي قدما في تنفيذ الهدنة الإنسانية، وإنهاء معاناة الشعب السوداني.
وكانت قوات الدعم السريع قد وافقت على مقترح الهدنة الذي قدمته “الرباعية الدولية”، وينص على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، يتيح للسكان فرصة لالتقاط الأنفاس والنجاة من دوامة العنف.
في المقابل، ما يزال الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان متمسكا بالخيار العسكري، معتبرا أن “المعركة لم تنتهِ بعد”، وأن “الحسم الميداني هو الطريق الوحيد”.
كارثة إنسانية
ويواجه السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 21 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يحتاج أكثر من 20 مليون سوداني إلى مساعدات صحية عاجلة مع تفشي الكوليرا وحمى الضنك.
ويبلغ عدد النازحين داخليا حوالي 11.5 مليون شخص، في حين فر أكثر من 4 ملايين سوداني إلى دول الجوار، ليصل إجمالي المحتاجين إلى نحو 21 مليون شخص بحاجة إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي.
