البرغوثي، البالغ من العمر 66 عاما، معتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002، وصدر بحقه عام 2004 خمسة أحكام بالسجن المؤبد.
وكان ترامب قد أدلى بتصريحاته في مقابلة مع تايم، عندما سُئل عمّا إذا كان سيدعم إطلاق سراح البرغوثي. وقال: “أواجه هذا السؤال حرفيا قبل حوالي 15 دقيقة من اتصالكم. كان هذا هو السؤال. كان هذا سؤالي لهذا اليوم. لذا سأتخذ قرارا”.
وقال عرب البرغوثي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، إن والده “قادر ولديه سجل حافل يخوّله توحيد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف من مقرّ حملة تدعو للإفراج عن والده، “شخص مثله يمثّل فرصة كبرى للمجتمع الدولي لإثبات جديته في دعم حلّ الدولتين”.
وتأتي تصريحاته في وقت اعترفت دول عدّة مؤخرا، من بينها فرنسا وبريطانيا، رسميا بدولة فلسطين الشهر الفائت.
وعرب هو ثاني فرد من عائلة البرغوثي يوجّه نداء لترامب خلال أقل من أسبوع من أجل التدخل لإطلاق سراحه، فقد بادرت زوجته فدوى إلى مناشدة الرئيس الأميركي بذلك قبل أيام قليلة.
“شريك في السلام”
وقال عرب البرغوثي الذي لم يتواصل مع والده منذ ثلاث سنوات، “آمل حقا أن يتمكّن من فعل ذلك، والضغط على الإسرائيليين من أجل إطلاق سراح والدي، لأنه شريك في السلام”، مؤكدا أن عائلته “ترحّب” بتصريحات ترامب.
وأوضح عرب أن والده لا يزال يؤدي مهامه السياسية من داخل السجن عبر محاميه الذي التقى به خمس أو ست مرات خلال العامين الماضيين التي قضى معظمها في العزل الانفرادي.
وقال نجله “لدينا مشاكل فساد يجب أن نعالجها كفلسطينيين، وعلينا أن نكون شجعانا وأن نقوم بإعادة حساباتنا الداخلية وتحمّل مسؤولية أخطائنا”.
وتابع أن على الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، “اغتنام فرصة وجود قائد فلسطيني يحظى بالاحترام والثقة، إلى جانب مشاركتهم في الرؤية ذاتها”.
وتمّ التداول باسم مروان البرغوثي في إطار تبادل الرهائن والمعتقلين الذي نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أخيرا، لكن إسرائيل أعلنت أن لا نية لديها للإفراج عنه.
وقال عرب البرغوثي “الأسابيع الأخيرة كانت صعبة جدا علينا كعائلة، لأنها كانت أشبه بدوامة” من المشاعر. وأوضح أن معتقلين محررين أبلغوا العائلة بأن والده تعرّض للضرب أثناء نقله بين سجنين في سبتمبر.
وقال: “تعرّض للضرب المبرح وأدّى ذلك إلى إفقاده الوعي، بعد كسر أربعة أضلاع في صدره وتعرّضه لإصابات خطيرة في رأسه”.
وفي شريط فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي في أغسطس، ظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وهو يهدّد مروان البرغوثي داخل السجن، بينما بدا الأخير هزيلا ومتعبا.
وعندما سُئل عرب البرغوثي عمّا إذا كان والده قد يفضّل الراحة في حال الإفراج عنه، أجاب بأنه لا يتوقع ذلك.
وأضاف “معرفتي بوالدي تجعلني أوقن أنه سيلعب دورا فاعلا في إيقاف المأساة وإعادة إعمار غزة، والنهضة بالشعب الفلسطيني إجمالا، لأنه أفنى حياته في سبيل تحقيق ذلك”.
