الجمعة _31 _أكتوبر _2025AH

وكان الهدف من العرض الأميركي، الذي نقل إلى حماس الأربعاء عن طريق وسطاء مصريين وقطريين، تثبيت وقف إطلاق النار وإخلاء نحو نصف قطاع غزة الذي تسيطر عليه إسرائيل، من مسلحي حماس، حسبما صرح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي.

وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة أبلغت حماس عبر مصر وقطر، الأربعاء، أن أمام الحركة 24 ساعة لإجلاء مقاتليها من المنطقة الواقعة شرق الخط الأصفر، الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

وصرح مسؤول أميركي بأنه “بعد انتهاء هذه المهلة (التي انتهت بالفعل الساعة الثامنة مساء الخميس بالتوقيت المحلي) ستتمكن إسرائيل من فرض وقف إطلاق النار، ومهاجمة أهداف حماس خلف الخط الأصفر”.

وحتى مساء الخميس، لم يعبر أي مسلح من حماس إلى خارج مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وفقا لضابط بارز في الجيش.

وقال المصدر ذاته إن العشرات من مسلحي حماس ما زالوا مختبئين في أنفاق على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر، خاصة في مدينتي خان يونس ورفح.

وأضاف: “هذه جيوب لم يتم تطهيرها بعد. نحن نعمل على تطهير شامل ومنهجي لهذه المناطق”.

وتابع العسكري الإسرائيلي: “بينما نحكم قبضتنا ونقترب منهم يخرجون من فتحات الأنفاق ويهاجمون قواتنا، مما يستفزنا برد فعل مكثف ويؤدي إلى تصعيد”.

وأدت مواجهات في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي إلى انهيارين كبيرين لوقف إطلاق النار، رغم أن حماس نفت علاقتها بالوقائع.

ويوم الثلاثاء، أطلق مسلحون النار على القوات الإسرائيلية مما أسفر عن مقتل جندي، وفقا للجيش الذي اعتبر ذلك انتهاكا لوقف إطلاق النار، وشن هجمات مكثفة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، من بينهم نساء وأطفال، قبل استئناف وقف إطلاق النار صباح الأربعاء.

وقالت حماس إنها لم تأمر بهذا الهجوم، مقرة بأنها فقدت الاتصال بمقاتليها الذين تركوا في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “انتهاك حماس لوقف إطلاق النار”، ودعم الرد الإسرائيلي علنا، لكن وفقا لـ”أكسيوس”، اعتبره مسؤولون في البيت الأبيض غير متناسب.

ودفعت هذه التطورات المسؤولين الأميركيين إلى البحث عن حل لتجنب تصعيد آخر، وفق “أكسيوس”.

ولا يزال وقف إطلاق النار في غزة صامدا “بصعوبة” حتى الآن.

والخميس أعادت حركة حماس جثتي رهينتين إسرائيليين، كجزء من التزاماتها بموجب الاتفاق، بينما لا تزال هناك 11 جثة في القطاع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version