قال لابيد: “علينا أن نقول أيضًا للرئيس الأميركي: نحن دولة ذات سيادة، وللتدخل حدود. لا يعقل أن يلجأ رئيس الوزراء إليك في كل مرة طلبا للمساعدة”.
وكان ترامب قد بعث برسالة رسمية إلى هرتسوغ، دعا فيها إلى “العفو الكامل عن نتنياهو”، واصفًا إياه بأنه “كان رئيس وزراء بارعا وحاسما في زمن الحرب، ويقود إسرائيل الآن إلى عهد من السلام”.
وأضاف: “أعتقد أن القضية المرفوعة ضد بيبي (بنيامين نتنياهو) محاكمة سياسية غير مبررة، وقد آن الأوان لإنهائها بالعفو عنه”.
ورغم “التقدير العميق” الذي أبداه هرتسوغ لرسالة ترامب، شدد على أن العفو يتطلب تقديم طلب رسمي من الشخص المعني، وفق الإجراءات القانونية.
ويحاكم نتنياهو حاليا أمام المحكمة المركزية في تل أبيب في ثلاث قضايا رئيسية معروفة بالملفات 1000 و2000 و4000، تتعلق بتلقي هدايا ثمينة وتقديم تسهيلات لوسائل إعلام مقابل تغطية إيجابية. وفي حال إدانته، قد يواجه عقوبة السجن.
كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو عام 2024 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، على خلفية حرب دامية أسفرت عن أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني.
وواجهت دعوات العفو عن نتنياهو انتقادات واسعة داخل إسرائيل، إذ ينص القانون المحلي على أن “الشرط الأول للحصول على العفو هو الاعتراف بالذنب والتعبير عن الندم”، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
