الثلاثاء _15 _يوليو _2025AH

تترقب الولايات المتحدة الأمريكية ردّ فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القرارات الأخيرة التي اتخذها نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقديم دعم عسكري إضافي لأوكرانيا، في خطوة وصفت بأنها قد تفتح فصلاً جديداً في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.

وقال ماثيو ويتاكر، المندوب الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، إن الكرملين من المؤكد أنه سيُظهر رد فعل قوي إزاء ما وصفه بـ”التغير الكبير في معادلة الدعم العسكري”،

وأضاف: “بوتين لن يلتزم الصمت تجاه انتقال الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، خاصةً أنها تأتي هذه المرة على حساب حلفاء واشنطن في أوروبا، في الوقت الذي تُفرض فيه رسوم اقتصادية على دول مثل الصين والهند التي تواصل شراء النفط الروسي”.

وصف ويتاكر قرار الرئيس ترامب بأنه خطوة “حاسمة وجريئة” يمكن أن تُسرّع في إنهاء الحرب، موضحًا أن الدعم العسكري المتزايد لكييف يحمل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعمها لحلفائها في وجه “العدوان الروسي”.

جاءت تصريحات ويتاكر بعد إعلان ترامب عن اتفاق جديد يقضي بتسليم أوكرانيا 17 صاروخًا من طراز “باتريوت”، تم الحصول عليها من دولة “ليست بحاجة إليها حالياً”، حسب قوله. إلا أن ترامب لم يفصح عما إذا كانت الصفقة تشمل منظومات الدفاع الجوي كاملة أم مجرد صواريخ منفردة.

وكان ترامب قد أشار سابقاً إلى عزمه تعزيز القدرات الدفاعية لكييف، مشددًا على أن المساعدات تقتصر على “أسلحة دفاعية” تهدف لحماية المدنيين والبنية التحتية الأوكرانية من الضربات الجوية الروسية.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأمريكية الجديدة وعدت بتسليم عشرة صواريخ باتريوت مضادة للطائرات خلال الأسابيع المقبلة.

في المقابل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن شحنات الأسلحة الغربية، وبالأخص تلك القادمة من الولايات المتحدة، تُعد أهدافًا مشروعة للقوات الروسية، متهماً حلف الناتو بأنه “يلعب بالنار” عبر تصعيده العسكري في المنطقة.

وأكد لافروف أن استمرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة يبعد أي فرص حقيقية للتفاوض السياسي، ويزيد من احتمالات توسع رقعة الحرب.

من جهته، أكد الكرملين أن الضخ المتزايد للأسلحة الغربية في الصراع لا يسهم في التوصل إلى تسوية سلمية، بل يضعف فرص الحوار، وقد يؤدي إلى نتائج خطيرة تطال الأمن الأوروبي والعالمي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version