الأثنين _3 _نوفمبر _2025AH

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المدعية العامة العسكرية يفعات تومر يروشالمي اختفت في ظروف غامضة بعد أن تركت رسالة انتحار في منزلها، فيما تواصل السلطات عمليات البحث المكثفة عقب العثور على سيارتها بالقرب من أحد شواطئ تل أبيب.

ويأتي اختفاؤها بعد أيام من تقديم استقالتها المثيرة للجدل، التي فجّرت موجة غضب داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، إذ وُجهت إليها اتهامات بالمساهمة في كشف جرائم ارتكبها جنود إسرائيليون ضد أسرى فلسطينيين في سجن “سدي تيمان”، أحد أكثر السجون سوءًا في السمعة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن نهاية الشهر الماضي فتح تحقيق جنائي عقب تسريب مقطع مصور يُظهر جنودًا يعتدون بوحشية على أسير فلسطيني داخل السجن، مؤكداً أن التحقيق يشمل تورط عناصر من النيابة العسكرية في تسريب المقطع. وفي اعتراف لاحق، أقرت يروشالمي بأنها تتحمل مسؤولية نشر بعض المواد الإعلامية لمواجهة ما وصفته بـ«الدعاية الكاذبة» لمسؤولين في الجيش، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وأثار الفيديو المسرب موجة استنكار حقوقية دولية ودعوات لإغلاق سجن “سدي تيمان”، الذي يُحتجز فيه فلسطينيون من قطاع غزة وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة، بينها التعذيب والقتل تحت التعذيب.

وكانت صحيفة «هآرتس» قد كشفت في فبراير الماضي أن النيابة العسكرية قدّمت لائحة اتهام ضد خمسة جنود بتهمة الاعتداء الخطير على أسير فلسطيني في يوليو 2024، ما تسبب له بإصابات بالغة.

كما نقلت الصحيفة في مايو عن أحد الجنود الإسرائيليين شهادات مروعة تحدث فيها عن «فظائع إنسانية» تُرتكب داخل السجن، بينها قتل معتقلين مدنيين وخضوع آخرين لعمليات جراحية من دون تخدير.

وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، التي خلّفت أكثر من 68 ألف قتيل ونحو 170 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن دمار واسع طاول 90% من البنية التحتية المدنية، في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية فداحة في التاريخ الحديث.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version