تشهد غرب أفريقيا – موطن أكبر منتجي الكاكاو في العالم – حصادًا مخيبًا للآمال في الإنتاج، إذ من المتوقع أن تجمع كوت ديفوار (1.4 مليون طن) من الكاكاو، فيما تجمع غانا (620 ألف طن) من الكاكاو، وكلاهما أقل من ذروتهما التاريخية.
ويُبقي هذا التراجع في الإنتاج الإمدادات العالمية من الكاكاو شحيحة، على الرغم من أن تراجع الطلب يوفر بعض التخفيف في الضغط على السوق.
وتعاني صناعة الكاكاو في غرب أفريقيا من مشاكل هيكلية مستمرة، مثل شيخوخة الأشجار وانتشار أمراض المحاصيل، مما يحد من الإنتاج ويؤدي لارتفاع الأسعار.
ومن المتوقع أن تجمع كوت ديفوار -أكبر منتج للكاكاو في العالم- نحو (1.4 مليون طن) من الكاكاو خلال موسم الحصاد الرئيسي، الذي يمتد من أكتوبر حتى مارس، وهو رقم يتماشى مع التوقعات لهذا الموسم.
وتواجه غانا المجاورة، وضعًا أكثر صعوبة، إذ يتوقع أن يصل إنتاجها إلى (620 ألف طن) فقط، وهو مستوى أقل بكثير من ذروتها التاريخية.
وهذه الأرقام ستحد الإمدادات العالمية من الكاكاو، رغم تراجع الطلب الذي قد يخفف بعض الضغط بعد نقص يقدر بـ (40 ألف طن) هذا العام.
وأشارت منظمة الكاكاو الدولية، إلى أن نسبة المخزون إلى الاستخدام -وهي مقياس رئيسي لعلاقة العرض بالطلب- قريبة من أدنى مستوى لها منذ عام 1981 على الأقل.
وكانت أسعار الكاكاو قد شهدت تقلبات كبيرة، حيث انخفضت العقود الآجلة قرابة (40%) من أعلى مستوى لها على الإطلاق، الذي بلغ نحو (13 ألف دولار للطن) في ديسمبر.
وتُعد الأشهر الثلاثة القادمة في غرب أفريقيا حاسمة للغاية لموسم الكاكاو، إذ إنه بعد موسم الأمطار من أبريل حتى يونيو، تدخل حبوب الكاكاو الآن مرحلة النمو القصوى.
وكانت الأمطار الغزيرة في يونيو الماضي قد ساعدت على تخفيف المخاوف قبل شهر يوليو الجاف، لكن إذا استمرت الظروف الجافة حتى أغسطس، فقد يتفاقم الوضع.
ومع ذلك، برزت الكاميرون نقطة إيجابية، إذ من المتوقع أن يرتفع إنتاجها بنسبة (12%) ليصل إلى (300 ألف طن)، مخالفةً بذلك الاتجاه الإقليمي، وفي المقابل من المتوقع أن تشهد نيجيريا انخفاضًا كبيرًا في الإنتاج، بنسبة (11%) ليصل إلى (305 آلاف طن) في موسم 2025-2026.