بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عملية اجتياح لمدينة غزة بالكامل، بهدف السيطرة عليها، بحسب ما أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو.
ويُعد هذا التطور العسكري الأخطر منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، حيث من المتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع أعداد القتلى وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وفق موقع أكسيوس الأمريكي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن نحو 65 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، استشهدوا منذ بدء العمليات الإسرائيلية عقب هجوم السابع من أكتوبر.
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن قوات برية دخلت بالفعل المدينة، على أن تنضم إليها تعزيزات خلال الأيام المقبلة، في وقت كثّف سلاح الجو غاراته التي دمّرت عشرات الأبراج السكنية. كما دعا الجيش نحو مليون فلسطيني لمغادرة المدينة والانتقال إلى الجنوب، مؤكداً أن 300 ألف شخص نزحوا بالفعل.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن كبار قادة الأمن حذروا نتنياهو من العملية خشية فشلها في تفكيك حماس وتعريض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر، إلى جانب احتمال تكبّد الجيش خسائر كبيرة واضطرار إسرائيل إلى فرض حكم عسكري مباشر على مليوني فلسطيني.
الهجوم جاء بعد لقاء بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي أكد دعم إدارة ترامب للعملية، مع دعوة إلى إنهائها سريعًا.
وفي المقابل، حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس من استخدام الرهائن كدروع بشرية، داعيًا إلى الإفراج الفوري عنهم، فيما اتهمت عائلاتهم نتنياهو بتعريضهم للخطر لأسباب سياسية.