يظهر بعد غروب شمس اليوم الخميس هلال شهر جمادى الأولى متألقًا في الأفق الغربي ليزين صفحة السماء بضيائه الجميل، في مشهد يمكن لعشّاق الفلك في مختلف أنحاء الوطن العربي مشاهدته وتصويره بوضوح.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, أن الاقتران المركزي الذي يمثل الانتقال الفعلي للقمر من غرب الشمس إلى شرقها إيذانًا ببداية شهر قمري جديد، قد حدث يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 عند الساعة 3:25 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
وأضاف أن القمر، ومع ابتعاده التدريجي عن وهج الشمس، سيبدو أكثر وضوحًا مقارنة بالليلة الماضية، مشيرًا إلى أن ارتفاعه سيزداد يومًا بعد يوم مع اتساع الجزء المضيء منه؛ مما يتيح فرصة مميزة لمتابعة ظاهرة “نور الأرض”، حين يبدو الجزء غير المضيء من القمر مضاءً بخفوت جميل نتيجة انعكاس ضوء الشمس المرتد من كوكب الأرض على سطحه.
وبيّن أبو زاهرة أن هذه الظاهرة، المعروفة تاريخيًا باسم “توهج ليوناردو دافنشي” نسبة إلى من وصفها علميًا في القرن السادس عشر، يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو بوضوح أكبر باستخدام منظار ثنائي العدسة خلال الليالي الأولى من الشهر القمري.
وأشار أبو زاهرة إلى أن الأيام القليلة المقبلة، التي يغيب فيها القمر الساطع باكرًا، تُعد من أفضل الأوقات لرصد الأجرام السماوية البعيدة كالمجرات والعناقيد النجمية، إذ تبدو السماء خلالها أكثر صفاءً وظلمة.