ونقل “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين على مجريات الاجتماع الذي وصفوه بأنه اتسم بـ”التوتر”، قولهما إن الرئيس ترامب أبلغ زيلينسكي، أنه لا ينوي تزويده بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، على الأقل في الوقت الحالي.
ووفق المصدرين، فإن ترامب أوضح لزيلينسكي أن “أولويته الآن هي الدبلوماسية، ويعتقد أن توفير صواريخ توماهوك قد يُقوِّضها”.
وقال أحد المصدرين إن الاجتماع “لم يكن سهلا”، بينما قال الآخر: “كان سيئا. لم يصرخ أحد، لكن ترامب كان صارما”.
وأفاد أحد المصدرين بأن ترامب “أدلى بعدة تصريحات قوية خلال الاجتماع، وفي بعض الأحيان أصبح الاجتماع مُثيرا للانفعال”.
وأضاف المصدر: “انتهى الاجتماع فجأة بعد ساعتين ونصف. قال ترامب، في إشارة إلى المحادثات المقررة بين الولايات المتحدة وروسيا: (أعتقد أننا انتهينا. لنرَ ما سيحدث الأسبوع المقبل)”.
تجميد خطوط المواجهة
حسبما ذكر “أكسيوس”، فإن ترامب أكد لزيلينسكي أن المقترح الأميركي الحالي للحل الدبلوماسي هو إنهاء الحرب بتجميد خطوط المواجهة، وهو اقتراح يصعب على أوكرانيا قبوله.
ولمّح ترامب إلى هذا الموقف في منشور على موقع “تروث سوشيال” عقب الاجتماع.
وبعد أن وصف الاجتماع بأنه “مثير للاهتمام” و”ودّي”، قال ترامب إنه أبلغ زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوقت قد حان “للتوقف عن هذا الوضع”، مضيفا: “فليعلن كلاهما النصر، وليحكم التاريخ”.
وأجرى زيلينسكي بعد الاجتماع مع ترامب مكالمة هاتفية مع القادة الأوروبيين، وفقما ذكر “أكسيوس”.
وأشار مصدر شارك في المكالمة إلى أن العديد من هؤلاء القادة الأوروبيين بدوا في حيرة بشأن تغير موقف ترامب الواضح.
صواريخ “توماهوك”
في إحاطة صحفية، أكد زيلينسكي أنهم ناقشوا صواريخ توماهوك، لكنه قال إنه وترامب قررا عدم مناقشة الأمر علنا لأن الولايات المتحدة تريد تجنب التصعيد.
وعندما سُئل عما إذا كان متفائلا بشأن صواريخ توماهوك، قال زيلينسكي: “أنا واقعي”.
وذكرت مصادر أن زيلينسكي ضغط بشدة على ترامب بشأن صواريخ توماهوك، لكن ترامب ردّ بقوة ولم يُبدِ أي مرونة.
وخلال مكالمة زيلينسكي مع القادة الأوروبيين، اقترح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر العمل مع الولايات المتحدة لصياغة مشروع سلام لوقف الحرب الأوكرانية على غرار خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لغزة، وفقا لما ذكره المصدر الذي شارك في المكالمة.