قُتل مسؤول عسكري وعضو آخر في الحشد الشعبي، يوم الخميس 4 كانون الثاني/يناير، في بغداد في عملية انتحارية “هجوم طائرات بدون طيار” وأعلنت الولايات المتحدة، هذا التنظيم العراقي الذي يجمع فصائل مسلحة قريبة من إيران. “نائب قائد عمليات بغداد مشتاق طالب الساعدي”، شرق “استشهد في غارة أميركية”وحددت حركة النجباء، أحد فصائلها، الموالية لإيران والمناهضة لأمريكا، في بيان صحفي، بحسب وكالة فرانس برس.
استهدف هجوم الطائرة بدون طيار “مركز الدعم اللوجستي لحشد الشعبي” شرقي العاصمة العراقية، بحسب ما أفاد مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته “عضوين (من حشد الشعبي) سمقتل وإصابة سبعة آخرين”. وأكد مصدر في الحشد الشعبي هذا النبأ ونسب الضربة إلى القوات الأمريكية.
وعندما سأل الصحفيون مسؤولا عسكريا أمريكيا عن هذا الهجوم، لم يرد على الفور. وفي مقاطع فيديو بثتها قناة تيليغرام قريبة من الحشد الشعبي، واطلعت عليها وكالة فرانس برس، تظهر أعمدة الدخان من المبنى الواقع في شارع فلسطين، وهو شارع تسوق مزدحم في بغداد.
استهدفت عدة تفجيرات
وتحمل الحكومة العراقية التحالف الدولي المناهض للجهاديين، بقيادة الولايات المتحدة، مسؤولية الغارة التي أدت إلى مقتل عضوين من الحشد الشعبي، نقلا عن مصدر ” يتعدى “. “القوات المسلحة العراقية تحمل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم”كتب يحيى رسول المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شيا السوداني في بيان تحدث فيه عن“تصعيد وعدوان خطير”.
الحشد الشعبي هو تحالف من الميليشيات الشيعية السابقة المقربة من إيران والتي تم دمجها الآن في القوات العراقية النظامية. وكانت هذه القوات هدفا لعدة تفجيرات في العراق في الاسابيع الاخيرة، أعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن بعضها.
وأدان هادي العامري، أحد شخصيات الحشد الشعبي، أ “جريمة بشعة ارتكبتها القوات الإجرامية الأمريكية”، يطالب “الرحيل الفوري” للتحالف الدولي.
وتتعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المناهض للجهاديين المنتشرة في العراق وسوريا لهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة.
وأعلنت جماعة تسمى المقاومة الإسلامية في العراق، وهي جماعة مسلحة تابعة للحشد الشعبي الذي يعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل، مسؤوليتها عن معظم هذه الهجمات. ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، تاريخ الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي بغزة، سجلت الولايات المتحدة أكثر من مائة هجوم في العراق وسوريا ضد قواتها.
