لم يحدث شيء كما كان يأمل إيمانويل ماكرون. ويعتزم رئيس الدولة، بعد محاولته الفاشلة في الأيام الأخيرة القيام بجولة إقليمية جديدة، استغلال زيارته لمؤتمر المناخ العالمي (COP28) لتعزيز الاتصالات مع القادة العرب، الجمعة 1.إيه ديسمبر في دبي. وفي خضم هذا النوع من الأحداث الدولية، بين مداخلتين بشأن المناخ، كان على رئيس الجمهورية أن يخفض طموحاته.
في الصباح، كان إيمانويل ماكرون، محاطًا بوزيريه كاثرين كولونا وسيباستيان ليكورنو، يأمل في جمع قادة البلدان الأكثر تضرراً من الحرب، من مصر إلى الأردن، عبر قطر، في الموقع الهائل الذي يعقد فيه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). ولم يكن من الممكن عقد هذه المائدة المستديرة دون تقديم أي تفسير سوى عدم توفر الجميع. وبعد أن فكر في الذهاب إلى السعودية، ظن أنه سيتمكن من مقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في دبي. ومع ذلك، قرر عدم الحضور في اللحظة الأخيرة.
ومع هذه النكسات، يعطي اليوم فكرة عن صعوبات الحوار بين الزعماء العرب، الغاضبين جداً من الغرب، والدول الأوروبية، بدءاً بفرنسا، التي تكافح من أجل التأثير على مجريات الأمور منذ اندلاع الأعمال العدائية. هجمات 7 أكتوبر الإرهابية ضد إسرائيل.
الرئيس يأسف لاستئناف القتال
وقد أدى انهيار الهدنة في قطاع غزة إلى زيادة توتر المناخ. واحتجاجا على ذلك، ألغى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كلمته، وغادر وفده المؤتمر، بينما أبدى آخرون، مثل رئيس الدولة التركية، رجب طيب أردوغان، من على المنصة دعمهم للفلسطينيين، متحدثين عن “جرائم حرب”.
من جانبه، التقى الرئيس الفرنسي مجددا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، اللذين سبق أن التقى بهما قبل أكثر من شهر، خلال رحلته السابقة. قبل لقاء ثنائي مع زعيم دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، مستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).
لم يكن لدى إيمانويل ماكرون، مع محاوريه اليوم، إلا أن يعرب عن أسفه لاستئناف القتال، بينما يدعو إلى العودة إلى الهدنة من أجل العمل بشكل أفضل نحو وقف دائم لإطلاق النار. وهذا ما قاله للرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، إذ لم يتمكن من لقاء بنيامين نتنياهو الذي بقي في القدس بسبب الصراع. كما أعرب رئيس الدولة لمحادثه عن مخاوفه بشأن سير العمليات العسكرية، خاصة في جنوب قطاع غزة، إذا سعى الجيش الإسرائيلي الآن للسيطرة عليه. وبالنسبة للإليزيه، يتعين على إسرائيل أن توضح موقفها “أهداف الحرب”إلى حد أن تدمير حماس، الهدف المعلن للحكومة، قد لا يكون ممكناً في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان.
لديك 55% من هذه المقالة لقراءتها. والباقي محجوز للمشتركين.

