عرضت شركة “ألفابت” (Alphabet) -مالكة محرك البحث “غوغل” (Google)- أمس الأربعاء منتج بحث محدثا يعتمد على الذكاء الاصطناعي في نتائج بحثه، في محاولة من الشركة لإزالة الشكوك المثارة حولها بأنها بدأت تفقد مكانتها أمام محرك البحث “بنغ” (Bing) الذي تمتلكه شركة “مايكروسوفت” (Microsoft) بدعم من شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI).
وتمتلك غوغل بالفعل روبوت “بارد” (Bard) للمحادثة الذي يتنافس مع روبوت “شات جي بي تي” (ChatGPT) من “أوبن إيه آي” الذي أثار جدلا كبيرًا بين المستخدمين من خلال ردوده الشبيهة بالبشر.
وأمس الأربعاء، بعد عرض غوغل منتجاتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ظهرت عديد من الاستفسارات عن الاختلافات بين منتجاتها المختلفة، وكان من أبرزها:
متى نستخدم محرك غوغل ومتى نستخدم “بارد”؟
تقول الشركة إن محرك البحث التقليدي غوغل لا يزال المرجع الأول للعثور على المعلومات والبحث عنها. أما “بارد”، فهو عبارة عن روبوت محادثة شخصية يمكنه إجراء محادثات شبيهة بالبشر، والمساعدة في المهمات التي تحتاج إلى تعاون وإبداع، مثل إنشاء كود برمجي أو كتابة تعليق عن صورة.
ما الذي تغير في محرك بحث غوغل؟
ستبقى صفحة غوغل الرئيسية تعمل بالشكل المألوف، ولكن بفضل البحث المحسّن -المسمى “تجربة البحث التوليدي”- ستظهر الإجابات بشكل مختلف.
فمثلا إذا اكتشف محرك غوغل الجديد أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للإجابة عن استفسار بشكل أفضل، فإن الجزء العلوي من صفحة النتائج سيعرض الاستجابة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، في حين ستبقى الروابط التقليدية للويب بشكل اعتيادي بالأسفل.
على سبيل المثال، سيؤدي البحث عن “طقس سان فرانسيسكو” كالمعتاد إلى توجيه المستخدم إلى توقعات لفترة 8 أيام، في حين أن البحث عن الزي الذي يجب أن يُرتدى في مدينة كاليفورنيا خلال هذه الفترة سيتطلب استجابة مطولة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وفقا لتقرير من رويترز.
كما سيتمكن المستخدمون أيضا من الدخول في “وضع المحادثة” الجديد تماما، الذي يشبه “بارد” و”شات جي بي تي”، إذ سيتذكر الروبوت أسئلة المستخدم السابقة وسيطرح عمليات بحث لمتابعة الموضوع نفسه بسهولة أكبر.
ومع ذلك، تشير الشركة إلى أن وضع المحادثة ليس مصمما ليكون روبوت محادثة ذا شخصية، بل إن الغرض منه هو المساعدة في تحسين نتائج البحث فقط. على سبيل المثال، لن تبدأ ردوده مطلقا بضمير المتحدث “أنا”، على عكس “بارد” و”شات جي بي تي”.
هل يمكنني تجربة بحث غوغل الجديد الآن؟
ليس بعد. قالت الشركة إن المستهلكين في الولايات المتحدة سيحصلون على إمكانية الوصول إلى تجربة البحث التوليدي خلال الأسابيع المقبلة عبر قائمة انتظار، وهي مرحلة تجريبية ستراقب خلالها غوغل جودة نتائج البحث وسرعتها وتكلفتها.
هل يمكنني تجربة “بارد” الآن؟
قالت الشركة -أمس الأربعاء- إن روبوت الدردشة “بارد” متاح الآن من دون قائمة انتظار في 180 دولة، وتخطط لتوسيع الدعم إلى 40 لغة.