تسيطر قوات إسرائيلية على الضواحي الشرقية لمدينة غزة. وفي الأيام القليلة الماضية قصفت أيضا حيي الشيخ رضوان وتل الهوى، وتواصل التقدم من هناك نحو المناطق الوسطى والغربية حيث يتواجد معظم السكان.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن 33 فلسطينيا قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ويوم الخميس، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه يعتقد أن 350 ألفا من السكان غادروا مدينة غزة منذ بداية سبتمبر وأن نحو 600 ألف آخرين ما زالوا موجودين.
وتظهر صور أقمار أصطناعية، التقطت في 18 سبتمبر واطلعت عليها رويترز، خياما جديدة أقيمت في مناطق جنوبي مدينة غزة بعد الخامس من سبتمبر الجاري. كما تظهر الصور حشودا من الناس على طريق الرشيد وما يبدو أنها مركبات.
وفي المنشورات التي ألقيت فوق مدينة غزة، قال الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين إن بإمكانهم استخدام شارع صلاح الدين الذي أعيد فتحه مجددا للتوجه جنوبا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية قتلت محمود يوسف أبو الخير، الذي قالت إنه نائب رئيس المخابرات العسكرية في كتيبة البريج التابعة لحركة حماس.
وقالت إنه شارك في “هجمات إرهابية ضد القوات الإسرائيلية والدولة”.
واندلعت الحرب بعد هجوم قادته حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. ووفقا لبيانات إسرائيلية، أسفر الهجوم عن مقتل 1200 شخص وأخذ 251 رهينة إلى غزة.
وناشدت عائلات الرهائن العشرين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الهجوم والتفاوض على وقف إطلاق النار مع حماس لتحرير ذويهم.
في غضون ذلك، تجمع عشرات المحتجين على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع غزة للمطالبة بإنهاء الحرب. ورفعوا لافتات كتبوا عليها شعارات منها “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة” و”حرروا غزة، واعزلوا إسرائيل”.
وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس أن الرهائن “موزعون داخل أحياء مدينة غزة”.
وأضاف في بيان مكتوب “بدء هذه العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسير لا حي ولا ميت”.
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال على منصة إكس “إذا لم تفرج حماس عن الرهائن وتتخلى عن سلاحها، فسوف يتم تدمير غزة وتحويلها إلى ضريح للمغتصبين والقتلة من (أعضاء حركة) حماس”.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة الإسرائيلية الشرسة أدت إلى مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، وهدم معظم مباني القطاع الذي يجتاحه الجوع وتتفشى فيه المجاعة.