وقال مسؤول مقرب من رئيس الحكومة: “حققت كتلة التنمية والإعمار فوزا كبيرا جدا”، بينما أكد مصدران آخران مقربان من اللائحة أنها على الأغلب حصدت “أكبر كتلة نيابية” بعدد يقارب 50 مقعدا أو أكثر.
وبرز السوداني كقوة سياسية رئيسية في العراق، بعد وصوله إلى السلطة قبل 3 سنوات بدعم من تحالف الإطار التنسيقي.
وتشكل الانتخابات مدخلا لاختيار رئيس جديد للجمهورية، وهو منصب رمزي إلى حد بعيد مخصص للأكراد، وتسمية رئيس جديد للوزراء، وهما عمليتان تتمان عادة عن طريق التوافق وقد تستغرقان أشهر.
ووصل السوداني إلى رئاسة الحكومة في 2022 بعد جمود استمر أكثر من عام نتيجة خلافات سياسية بين التيار الصدري و”الإطار التنسيقي” صاحب أكبر كتلة برلمانية حاليا.
ورغم خوض الانتخابات بشكل منفصل، يتوقع أن تتحد الأحزاب الشيعية المنضوية ضمن “الإطار التنسيقي” بعد الاقتراع لتشكيل أكبر كتلة.
كذلك، خاضت الأحزاب السنية الانتخابات بشكل منفصل، ويتوقع أن يحقق رئيس مجلس النواب السابق السياسي النافذ محمد الحلبوسي مكاسب بنتيجتها.
وشملت الانتخابات إقليم كردستان حيث يستمر التنافس السياسي التاريخي بين الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
وتجاوزت نسبة إقبال العراقيين على صناديق الاقتراع 55 بالمئة، بحسب ما أعلنت مفوضية الانتخابات، وهي نسبة مرتفعة في ظل مقاطعة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وفي مرحلة فاصلة على المستوى الداخلي والإقليمي.
وقد جرت الانتخابات التشريعية وسط استقرار نسبي يشهده العراق، بعد عقود من نزاعات قضت على بنيته التحتية وتركت فسادا مستشريا.

