وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، أن الأفراد ذوي الدخل المحدود والمنتمين إلى المجموعات العرقية الأقل حظا يزداد لديهم خطر الإصابة بالخرف.
وبينت الدراسة، التي شملت بيانات أكثر من 5000 بالغ أميركي، أن انخفاض الدخل يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بعدة أمراض، منها ارتفاع ضغط الدم، وفقدان السمع، والاكتئاب، ونمط الحياة الخامل، فيما ارتبط الدخل الأعلى بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.
ويعيش 11 بالمئة من الأميركيين، أي نحو 37 مليون شخص، تحت خط الفقر في عام 2023، وفقا للإحصائيات الرسمية.
وكشفت نتائج الدراسة أيضا، أن حالة واحدة من بين كل 5 حالات مصابة بالخرف لدى كبار السن الذين يعيشون تحت خط الفقر قد تكون مرتبطة بفقدان الرؤية، والعزلة الاجتماعية، وفقا لما ذكرت صحيفة “أنديبندنت” البريطانية.
وقال الدكتور إريك ستولبرغ، من كلية الطب سيدني كيميل بجامعة توماس جفرسون: “نتائجنا استكشافية ولا تظهر علاقة السبب والنتيجة، إلا أن تحسين الوصول إلى خدمات العناية بالبصر وتقليل العزلة الاجتماعية لدى كبار السن يمكن أن يكون له تأثير كبير على أولئك الذين يعيشون تحت مستوى الفقر”.
وحللت الدراسة بيانات مشاركين جمعت بين 1999 و2018، واعتمدت على عدة عوامل خطر مرتبطة بالخرف.
ولاحظ الباحثون تقاطع بعض عوامل خطر الخرف مع العوامل الخاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
وقال طبيب القلب في جامعة جونز هوبكنز، روي زيغلشتاين: “نحن نعلم يقينا أن الاكتئاب وأمراض القلب غالبا ما يسيران جنبا إلى جنب، حيث يشخّص 20 بالمئة ممن يتعرضون للنوبات القلبية بالاكتئاب بعد الحدث بوقت قصير”.
كما يعمل الباحثون على استجلاء أسباب ارتفاع خطر الإصابة بالخرف لدى الأميركيين السود مقارنة بالمجموعات العرقية الأخرى.
وأضاف ستولبرغ: “تمنحنا هذه النتائج فرصة حقيقية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا على تقليل خطر إصابتهم بالخرف، خاصة في المجتمعات المهمشة التي تنتشر فيها عوامل الخطر هذه بشكل أكبر”.

