تواصل المملكة تعزيز حضورها في المشهد السياحي العالمي، بعد الأرقام التي حققتها في قطاع السياحة، في سياق «رؤية المملكة 2030»، وما في ذلك من مزايا نوعية تشمل، تعدد مصادر الدخل لاقتصاد المملكة، وترسيخ مكانتها السياحية عالميا، فضلا عن معدل التوظيف المرتبط بقطاعي السياحة والضيافة وغيرهما من القطاعات ذات الصلة.
وقد أسهمت هذه التحولات في رفع مستوى التنافسية السياحية للمملكة على المستوى الدولي، وجعلتها تتصدر قوائم الوجهات المفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وخلال الربع الأول من هذا العام 2025م احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول عالميًا كأعلى وجهة سياحية في نسبة نمو إيرادات السيّاح الدوليين، كما احتلت المرتبة الثالثة عالميًا في نسبة نمو أعداد السيّاح الدوليين وذلك وفقًا لتقرير باروميتر السياحة العالمية الصادر من منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
كما أن اعتماد مدن سعودية جديدة ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم يضيف بعدًا ثقافيًا ومعرفيًا فريدًا يعكس التزام المملكة بالارتقاء بمعايير السياحة والخدمات المرتبطة بها.
دعم حكومي
ويؤكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أن حكومة المملكة تلعب دورًا أساسيًا بتمويل أولي للمواقع السياحية ثم يأتي دور القطاع الخاص لبناء الفنادق والتجارب السياحية، فضلا عن الشراكة الناجحة في ذلك بين القطاعين الحكومي والخاص بدليل مشروع بوابة الدرعية.
ونوه بأن مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي ارتفعت من 3% في 2019 إلى 5% الآن، والهدف 10% بحلول 2030
وتضع إجراءات دعم السياحة في المملكة التمويل كأولوية رئيسية عبر برامج عملية فاعلة، منها إجراءات صندوق التنمية السياحية، الذي أتم تمويل ما يتجاوز 10 آلاف منشأة صغيرة ومتوسطة خلال الثلاثة أعوام الماضية.
3مدن جديدة في اليونسكو
وتتوازي إجراءات دعم السياحة في المملكة مع معايير عالمية وصلتها المدن السعودية على المستويات كافة وذلك بشهادة المنظمات الدولية ذات الصلة، فقد اعتمدت منظمة اليونيسكو ثلاث مدن سعودية جديدة هي «العلا، المدينة المنورة، ورياض الخبراء في منطقة القصيم» للانضمام إلى شبكة اليونيسكو العالمية لمدن التعلّم، حيث استوفت تلك المدن المعايير الدولية اللازمة.
ووفق المنظمة الدولية وفرت هذه المدن فرصاً شاملة لإعادة تأهيل القوى العاملة ورفع مهاراتها لمواكبة أسواق العمل المتقدمة، كما عززت مهارات القراءة والكتابة للفئات التي فاتها التعليم في المراحل المبكرة.
وبذلك يرتفع عدد المدن السعودية المعتمدة ضمن شبكة مدن التعلم العالمية إلى ثماني مدن، هي: «الجبيل، وينبع، والمدينة المنورة، والأحساء، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والرياض، والعلا، ورياض الخبراء».
البنية التحتية
وتوفر المملكة البنية التحتية اللازمة لقطاع السياحة بتعدد الوجهات السياحية التراثية والتاريخية والطبيعية، فضلا عن توفير شبكات طرق ونقل قوية في مناطق المملكة، وتقديم التمويل اللازم للمنشآت.
كما أطلقت المملكة المبادرات النوعية ومن بينها إطلاق مبادرة «ما وراء السياحة»، والتي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع السياحة العالمي بإجراءات منسقة، بالإضافة إلى توفير البيئة التشريعية اللازمة للقطاع ومن بينها نظام السياحة الذي يشمل آلية عمل الإرشاد السياحي ومرافق الضيافة والأنشطة السياحية والتراخيص.

