سإذا كان دونالد ترامب، فيما يتعلق بانتقال الطاقة على وجه الخصوص أو سياسة الهجرة، يعمل بشكل منهجي لاتخاذ وجهة نظر معاكسة لجو بايدن، فسيظل هناك مجال واحد لم ينفصل فيه الرئيس الأمريكي تماما عن خط سلفه: وهو حماية الولايات المتحدة من خطر التدخل الأجنبي. وخاصة من الصين.
وهكذا، وبعد أشهر من المفاوضات، تم التوقيع، الخميس 18 كانون الأول/ديسمبر، على اتفاق يهدف إلى تأمين الأنشطة التي تعتبر الأكثر حساسية على “تيك توك” في الولايات المتحدة في أيد صديقة، بحسب مذكرة وزعها رئيس شبكة التواصل الاجتماعي الصينية داخليا، وكشفت عنها الصحافة الأميركية.
ولتحقيق ذلك، سيتم إنشاء مشروع مشترك، سيتم فيه إنشاء البيانات والأمن الخوارزمي والإشراف على المحتوى لـ TikTok في الولايات المتحدة. وسيكون هذا الكيان مملوكا بنسبة 45% لمجموعة أوراكل لتكنولوجيا المعلومات، المملوكة للملياردير لاري إليسون، المقرب من السيد ترامب، وصندوق الاستثمار كاليفورنيا سيلفر ليك ونظيره الإماراتي إم جي إكس. وسيعود الباقي إلى مستثمرين من ByteDance، مالكة TikTok، والشبكة الاجتماعية نفسها. وتحتفظ الأخيرة بالإدارة المباشرة لأنشطتها التجارية المربحة في الولايات المتحدة، حيث تفتخر بوجود 170 مليون مستخدم.
لديك 48.01% من هذه المقالة متبقية للقراءة. والباقي محجوز للمشتركين.

