الأربعاء _6 _أغسطس _2025AH

عثرت الأجهزة الأمنية في دمشق على جثة الفنانة السورية ديالا صلحي الوادي داخل شقتها بحي المالكي، وقد كشفت التحقيقات الأولية أنها قُتلت خنقا في جريمة يُرجح أن دافعها السرقة.

وأفاد قائد شرطة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة بأن الفرق المختصة توجهت فور تلقي البلاغ إلى مكان الحادث، حيث باشرت عمليات التحري وجمع الأدلة.

وأظهرت مراجعة كاميرات المراقبة ومؤشرات مسرح الجريمة أن الجانيين سرقا مبالغ مالية ومصوغات ذهبية من الشقة، دون أن تتوفر حتى الآن دلائل على وجود دوافع أخرى وراء الجريمة.

وتم توقيف المشتبه بهما، في حين تتابع الجهات الأمنية التحقيق لاستكمال الإجراءات قبل تحويل الملف إلى القضاء المختص.

وكشفت التحقيقات أن الفنانة الراحلة كانت تستعين بعاملة تنظيف تزور منزلها بانتظام، وتبين خلال الاستجواب أن العاملة شاركت في الجريمة بعد أن خططت لها بالتعاون مع شخص آخر، حيث اتفقا على دخول المنزل وتنفيذ جريمة القتل بهدف السرقة.

وفي تطور سريع، بثت وسائل إعلام سورية محلية لقطات للمتهميْن وهما يمثلان وقائع الجريمة تحت إشراف أمني، وذلك بعد ساعات قليلة من العثور على جثة الفنانة داخل شقتها، مما أثار تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

بدورها، نعت نقابة الفنانين في دمشق الفنانة ديالا صلحي الوادي، معلنة وفاتها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.

وديالا صلحي الوادي الفنانة السورية التي كانت تحمل أيضا الجنسيتين العراقية والبريطانية هي ابنة الموسيقي والمايسترو الراحل صلحي الوادي أحد أبرز رواد الحركة الموسيقية في سوريا، والذي أسس المعهد العالي للموسيقى والدراما في دمشق، كما تولى لاحقا إدارة المعهد الموسيقي العربي الذي أطلق عليه اسمه تقديرا لإسهاماته.

أكملت ديالا دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق في منتصف ثمانينات القرن الـ20 ضمن دفعة ضمت نخبة من الفنانين الذين أصبح لهم شأن كبير لاحقا، مثل حاتم علي وغسان مسعود ودلع الرحبي وماهر صليبي.

عرفت ديالا بكونها أحد الوجوه المتميزة في الوسط الثقافي والفني السوري، وشاركت في عدد من الأعمال الدرامية والمسرحية، حيث لفتت الأنظار بأدائها وحضورها اللافت رغم ميلها إلى الابتعاد عن الإعلام والأضواء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version