يُعدُّ حي حراء الثقافي جزءًا من تجربة ملايين الزوار سنويًا إلى مكة المكرمة، فمن خلال زيارتهم للحي يلتقون بالتاريخ والروح في معرض الوحي، ومتحف القرآن الكريم، وغار حراء، في تجربة تثري القلب والعقل.
ويقدم متحف القرآن الكريم تجربة تفاعلية متكاملة، ويضم مجموعة من المخطوطات النادرة، والمصاحف التاريخية، والعروض البصرية التفاعلية، التي تتيح للزوار التعرف على مسيرة تدوين المصحف الشريف، ومظاهر العناية به عبر العصور؛ ويهدف إلى إبراز قيمة القرآن الكريم، بوصفه مصدر الهداية الأول للمسلمين، وإثراء تجربة الزائرين بأساليب عرض حديثة تعكس عمق العناية بكتاب الله وتاريخه.
فيما يتميز معرض الوحي بارتباطه بغار حراء، وهو المكان الذي ابتدأ فيه نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وعرض من خلاله قصة نزول الوحي على الأنبياء عليهم السلام.
ويفرد المعرض جناحًا خاصًا بقصة نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويعّرف بهذا الجانب من سيرته، إضافة للتعرف على بعض ما يرتبط بقصة نزول الوحي كـ”غار حراء” عبر عرض تقني يأخذ المشاهد في رحلة سمعية وبصرية ماتعة، إضافة إلى العديد من عناصر الحي الترفيهية والتجارية.
ويُعدُّ حي حراء الثقافي معلمًا سياحيًا فريدًا من نوعه بجوار جبل حراء بمكة المكرمة، ومقصدًا لأعداد كبيرة من الزوار طوال العام وعلى مدار اليوم، ويجاور الحي الطريق الموازي لطريق الملك فيصل الرابط بين مكة والطائف، وهو شريان رئيس للقادم إلى مكة أو المغادر منها، ويقع على مساحة تقدر بنحو 67 ألف متر مربع، ويحظى باهتمام السياح من مختلف الجنسيات وشرائح المجتمع، وذلك لتحقيقه معايير جودة الحياة، وإثراء تجربة الزائر، كما يطرح الحي في طياته خيارات الاستمتاع بمجموعة من المقاهي والمطاعم ذات الطابع التراثي والمعاصر، وتوفير تجربة تسوق عبر مجموعة من المرافق التجارية المتعددة والمتنوعة المخصصة للأفراد والعائلات.
تم نسخ الرابط