أُقيمت صباح اليوم (عيد الأضحى المبارك) صلاة العيد في المسجد الحرام، وسط حضور مهيب من حجاج بيت الله الحرام وجموع المصلين، في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع، تزامناً مع وقوف الحجيج في مشعر منى استعدادًا لأداء نسك رمي الجمرات وذبح الهدي.
وقد ألقى خطبة العيد إمام وخطيب المسجد الحرام، حيث افتتحها بالحمد والثناء على الله عز وجل، وبيّن فضل هذا اليوم العظيم، وما يحمله من معانٍ عظيمة في الطاعة والتضحية والتقرب إلى الله، مستشهداً بسنة خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام.
وأكد الخطيب على أهمية التمسك بالتقوى في كل حال، وغرس معاني التضحية والبذل في النفس والمجتمع، مشيرًا إلى أن العيد ليس مظهرًا فحسب، بل رسالة إيمانية لتعزيز التكافل والتراحم وصلة الأرحام، ونبذ الفرقة والخصومة.
وتطرقت الخطبة إلى ضرورة دعم المحتاجين ومواساة المنكوبين، والدعاء لإخواننا المسلمين في كل مكان، خاصة في مناطق النزاع والأزمات، سائلاً الله أن يرفع عنهم البلاء وأن يُعيد للأمة الإسلامية وحدتها وعزّها.
واختتم الخطيب بالدعاء بأن يتقبل الله من الحجاج حجهم، ويكتب أجرهم، ويحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ويجزيهما خير الجزاء على ما يُقدمانه من رعاية عظيمة وخدمات متكاملة لضيوف الرحمن.
وقد شهدت صلاة العيد تنظيمًا دقيقًا من الجهات الأمنية والخدمية والصحية، بما يضمن راحة المصلين وسلامتهم، في صورة تجسد الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام.
تم نسخ الرابط