الثلاثاء 1 ذو القعدة 1446هـ

قالت مسؤولة كبيرة في كييف، السبت، إن القوات الروسية خفضت مؤقتا من وتيرة هجماتها على مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا بهدف إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز قدراتها.

وأكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، في بيان على تطبيق تلغرام أن القوات الروسية تواصل الهجوم لكن “النشاط العام للعمليات تراجع”، حسب ما نقلته “رويترز”.

وتابعت “لم تكن هناك أي معارك نشطة أمس واليوم سواء في المدينة أو على أطرافها”، مضيفة أن القوات الروسية تقصف بدلا من ذلك الضواحي والطرق المؤدية إلى باخموت.

وقالت ماليار “تراجع النشاط الهجومي للعدو يرجع لحقيقة أن القوات يجري تغييرها ويعاد تنظيم صفوفها… يحاول العدو تعزيز قدراته”.

وأوضحت أن القوات الأوكرانية “تسيطر بثبات” على المناطق المرتفعة المطلة على باخموت من الشمال والجنوب بالإضافة إلى جزء من ضواحي المدينة لكنها لم تتقدم خلال اليومين الماضيين بهدف التركيز على “مهام أخرى”.

ما الخطوة التالية لروسيا بعد إراقة الكثير من الدماء في “المدينة المدمرة”؟
بعد أشهر من القتال العنيف وسقوط آلاف الضحايا الروس والأوكرانيين، انتهت المعركة من أجل باخموت بشرق أوكرانيا بشكل أساسي في الوقت الحالي، حيث تسيطر تشكيلات موسكو على المركز الصناعي، بينما تحاول قوات كييف الضغط على جوانب المدينة، وفقا لتقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.

والسبت، نشر قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، مقطعا مصورا قال إنه للقوات الخاصة من داخل المدينة المدمرة.

ونشر جنرال أوكراني كبير مقطع فيديو، السبت، يظهر القوات الأوكرانية وهي تؤدي قسما وتستعد للمعركة، وكتب قائلا “حان الوقت لاستعادة ما هو لنا”.

ومن المتوقع أن تشن كييف قريبا هجوما مضادا طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا، حسب “رويترز”.

والأسبوع الماضي، بدأت قوات فاغنر تسليم مواقعها إلى القوات النظامية الروسية، بعدما أعلنت سيطرتها الكاملة على باخموت في أعقاب أطول معارك الحرب وأكثرها دموية.

بالصور.. مدينة باخموت الأوكرانية “المدمرة” قبل وبعد الغزو الروسي
قبل عام واحد، اشتهرت مدينة باخموت شرق أوكرانيا بالنبيذ ومناجم الملح، لكنها أصبحت اليوم رمزا لحرب روسيا “التي لا هوادة فيها”، وفق تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.

والخميس، أعلن قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، بدء انسحاب عناصره من مدينة باخموت بشرق أوكرانيا وتسليمها الى الجيش الروسي، بعد أيام من تأكيده السيطرة عليها إثر معركة هي الأطول منذ بدء الغزو.

وقال بريغوجين في شريط فيديو وزعه مكتبه الإعلامي “نحن في طور سحب وحداتنا من باخموت اليوم. من الآن وحتى الأول من مايو، ستعود غالبيتها (الوحدات) الى القواعد الخلفية. سنعيد مواقعنا الى العسكريين، مع الذخيرة وكل ما يتواجد فيها”، وفقا لما نقلته “فرانس برس”.

وظهر بريغوجين وهو يتحدث الى عدد من مقاتليه الذين شكا بعضهم من الحاجة الى إصلاح تجهيزاتهم العسكرية.

وأشار الى أن بعض عناصر فاغنر قد يبقون في المدينة لمساندة القوات الروسية بحال واجهت أي صعوبات.

وشكلت قوات فاغنر رأس الحربة في معركة باخموت التي بدأت قبل أشهر، وتعد الأطول منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022.

وأعلنت قوات فاغنر والجيش الروسي في نهاية الأسبوع الماضي، استكمال السيطرة على المدينة التي تعرضت لدمار شبه كامل منذ بدء المعارك.

لكن أوكرانيا نفت السقوط التام للمدينة، مؤكدة أن قواتها تواصل القتال في بعض أجزائها ومحيطها.

زعيم فاغنر يعترف بمقتل 20 ألف عنصر من قواته في باخموت
قال رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، إن 20 ألفا من قواته قتلوا في معركة مدينة باخموت التي استمرت لأشهر واستنزفت القوة البشرية العسكرية الروسية.

والأربعاء، أقر بريغوجين بأن وصرح يفغيني بريغوجين بأن حوالي 10 آلاف سجين سابق من أصل 50 ألفا جندهم للقتال في أوكرانيا لقوا مصرعهم في الحرب، بالإضافة إلى 10 آلاف آخرين من مقاتليه النظاميين، حسبما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقام بريغوجين الذي أمضى سنوات في السجن خلال الحقبة السوفياتية، العام الماضي بتجنيد سجناء للقتال في صفوف مجموعته، ووعد المعتقلين بإلغاء عقوباتهم إذا نجوا من المعارك، حسب “فرانس برس”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version