يأتي هذا فيما تحتدم حدة معارك عنيفة في مدينة الفاشر، وهي آخر مدن إقليم دارفور التي لا يزال للجيش وجود فيها بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 95 في المئة من مناطق الإقليم الذي يشكل نحو 25 بالمئة من مساحة السودان.
معارك الفاشر
وذكرت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من إحراز تقدم ميداني كبير في الفاشر، مشيرة إلى أن القتال يتركز حاليا على تخوم قيادة الجيش في المدينة.
وفي حين تحدثت منظمات إغاثة عن أوضاع مأساوية في المدينة ونقص حاد في الغذاء والخدمات الطبية، أكدت قوات الدعم السريع استمرار تدفق المدنيين إلى خارج المدينة عبر ممرات محددة.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023، ظلت الفاشر محورا لقتال عنيف راح ضحيته الآلاف من المدنيين.
وتكمن أهمية إقليم دارفور، في أنه يشكل العمق الاستراتيجي الداخلي والخارجي للسودان، إذ يرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 دول، هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.
ووفقا لمراقبين، فإن السيطرة على إقليم دارفور تعني من الناحية العسكرية التحكم في خط الدفاع الغربي الأول لمجمل مناطق السودان، بما فيها ولايات كردفان والشمالية ونهر النيل.
ويتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع، وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان البالغ نحو 48 مليون نسمة.
تطور مفاجئ
وأثار الهجوم المفاجئ الذي نفذته مسيرات مجهولة على منطقة تمبول في شرق الجزيرة مخاوف من تطورات جديدة في الحرب الحالية.
وأحدث الهجوم الذي يعتبر الأول من نوعه على المنطقة ارتباكا كبيرا في أوساط السكان المحليين، وقال شهود عيان لموقع سكاي نيوز عربية إن الهجوم كان مفاجئا مما سبب حالة من الهلع.
ولم تصدر أي جهة بيانا عن الهجوم، لكن مقاطع فيديو نشرها ناشطون على وسائط التواصل الاجتماعي أظهرت مجموعة من الجنود التابعين لقوات كيكل وهم يحاولون التصدي لإحدى المسيرات من مضاد محمول على عربة بدائية يجرها حمار.