الأربعاء _16 _يوليو _2025AH

وقالت وسائل إعلام سورية، إن طائرات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة كالشقراوية في ريف السويداء، ومحيط مطار الثعلة العسكري.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل عدد من الأشخاص في السويداء بينهم عنصر على الأقل في الجيش السوري، كما أصيب آخرون أيضا، حسبما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”.

وكان موقع “أكسيوس” الإخباري، قد ذكر الثلاثاء، نقلا عن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري في جنوب البلاد.

وحسبما قال المسؤول فإن إسرائيل أبلغت الأميركيين بأنها ستوقف الهجمات على القوات السورية مساء الثلاثاء.

وزعم المسؤول الأميركي أن الحكومة السورية أبلغت إسرائيل مسبقا بأنها ترسل دبابات إلى منطقة السويداء في جنوب سوريا، وأكدت أن هذا ليس عملا موجها إلى إسرائيل بل محاولة لاستعادة النظام في السويداء.

وشنت إسرائيل غارات جوية على مدينة السويداء جنوبي سوريا، الثلاثاء، بعد وقت قليل من إعلان الجيش السوري دخولها.

وأوردت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن “طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدينة السويداء”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، قد أصدار تعليمات للجيش الإسرائيلي بضرب قوات الحكومة والأسلحة التي أدخلت إلى السويداء، مشددان على أن “إسرائيل تلتزم بمنع الإضرار بالدروز” في هذا البلد.

وأكد نتنياهو وكاتس أن إسرائيل “تلتزم بمنع الإضرار بالدروز في سوريا”، مشيرين إلى “رابطة الأخوّة العميقة التي تربط بين مواطني إسرائيل الدروز وأبناء طائفتهم في سوريا، سواء من خلال علاقات تاريخية أو عائلية”.

وأضاف البيان: “نعمل لمنع النظام السوري من إيذائهم ولضمان نزع السلاح في المنطقة الملاصقة لحدودنا مع سوريا”.

من جانبه، أكد توم باراك، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، أن الولايات المتحدة “منخرطة بنشاط مع جميع الأطراف في سوريا للسعي نحو التهدئة ومواصلة مناقشات الاندماج البناءة”.

وأوضح باراك في منشور على منصة “إكس” أن “الاشتباكات الأخيرة في السويداء مثيرة للقلق بالنسبة لجميع الأطراف”، مشددا على أن واشنطن تحاول “التوصل إلى حل سلمي وشامل يخدم الدروز، والقبائل البدوية، والحكومة السورية، والقوات الإسرائيلية”.

ولفت المبعوث الأميركي أيضا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه جهود التهدئة والاندماج تتمثل في أن “التضليل، والارتباك، وضعف التواصل هي أكبر التحديات أمام ضمان تحقيق اندماج سلمي ومدروس لمصالح كل طرف”.

وأفاد المرصد بارتفاع حصيلة القتلى نتيجة أعمال العنف في السويداء إلى 203 أشخاص منذ اندلاع الاشتباكات الأحد بين فصائل درزية ومسلحين من العشائر وانتشار القوات الحكومية في المحافظة إثر ذلك.

وأعلن وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، الثلاثاء، عن وقف تام لإطلاق النار داخل مدينة السويداء في جنوب البلاد.

وتشهد محافظة السويداء توترات مستمرة منذ عدة أيام، بلغت ذروتها الأحد، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين عشائر وفصائل محلية، على خلفية عمليات خطف متبادلة.

وأدت المواجهات إلى مقتل نحو 30 شخصا وإصابة 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، ما دفع الجيش السوري وقوات الأمن الداخلي إلى نشر وحدات لفض النزاع والفصل بين الأطراف المتصارعة.

وتعرّض الجيش السوري، صباح الإثنين، على أطراف السويداء لهجوم نفذته مجموعة خارجة عن القانون، ما أدى إلى مقتل 18 من عناصره وإصابة آخرين بجروح، كما جرى اعتقال عدد منهم ونقلهم إلى جهة مجهولة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version