دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، قادة اليابان وكوريا الجنوبية إلى محادثات رسمية ثلاثية في واشنطن، كما أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية.
وقال مسؤول أميركي رفيع لوكالة رويترز – لم يكشف عن اسمه – إن بايدن دعا رئيس وزراء اليابان ورئيس كوريا الجنوبية لعقد اجتماع آخر في واشنطن وذلك خلال اجتماعهم الثلاثي بمدينة هيروشيما على هامش قمة مجموعة السبع.
وأضاف المسؤول الاميركي أن موعد هذا الاجتماع الثلاثي المقبل سيتم تحديده “قريبا”، وأنه لا تتوافر أي تفاصيل أخرى حاليا، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
والتقى القادة لفترة وجيزة على هامش قمة مجموعة السبع التي دعت إليها اليابان، كوريا الجنوبية مع بدء تحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين الآسيويين التي لطالما كانت تتسم بالفتور.
وأثنى بايدن على عمل رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، والرئيس الكوري الجنوبي، يون سول يول، “الشجاع” لتحسين العلاقات الثنائية، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الشراكة الثلاثية بين واشنطن وطوكيو وسيول باتت “أقوى” بسبب جهودهما.
وناقش القادة كيفية الارتقاء بتعاونهم الثلاثي إلى آفاق جديدة، بما في ذلك التنسيق الجديد في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية غير المشروعة لكوريا الشمالية والأمن الاقتصادي واستراتيجيات كل من منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حسبما جاء في بيان البيت الأبيض.
وذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية أن الاجتماع تناول خطة لتبادل المعلومات بين الدول الثلاث حول إطلاق الصواريخ
من كوريا الشمالية.
وقبل الإعلان الأميركي، قام كيشيدا ويون الأحد بزيارة تاريخية للنصب التذكاري للضحايا الكوريين للقصف النووي في هيروشيما (غرب اليابان).
وتسمم خلافات تاريخية مرتبطة باحتلال الجيش الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين 1910 و1945 العلاقات بين طوكيو وسيول.
وتتعلق هذه الخلافات خصوصا بقضية “نساء المتعة” الكوريات وهو تعبير ملطف لاستعباد جنسي مارسه الجنود اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية والعمل القسري الذي فرض على عمال كوريين لحساب شركات يابانية، بحسب فرانس برس.
لكن قادة البلدين الحليفين المقربين لواشنطن، تحركوا لتعزيز العلاقات بينهما منذ إعلان سيول مطلع مارس عن خطة لدفع تعويضات لكوريين جنوبيين خضعوا للعمل القسري، وفي مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة التي تمثلها كوريا الشمالية والصين.
وفي هذا الإطار، التقى كيشيدا ويون، صباح الأحد، عند النصب التذكاري لذكرى الضحايا الكوريين لقنبلة هيروشيما الذرية.
وقال يون بعد اجتماع ثنائي عقب زيارة النصب التذكاري “سنتذكر هذا العمل الشجاع لرئيس الوزراء كيشيدا الذي يمهد الطريق لمستقبل سلمي مع تعبيره عن حزنه على الضحايا الكوريين للقصف النووي”.