الأحد _17 _أغسطس _2025AH

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الاثنين، أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الكوبية بمخاوفها إزاء استضافتها قاعدة تجسس صينية على أراضيها.

وقال كيربي للصحفيين إن العلاقات الثنائية مع الصين “متوترة حاليا” لكنه أشار إلى الرغبة في “إبقاء التواصل قائما” معها.

وكان مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال، السبت، إن الصين تجري أنشطة تجسس من كوبا منذ فترة، وإنها حدَّثت مرافق جمع معلومات الاستخبارات هناك عام 2019. 

والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن الصين توصلت لاتفاق مع كوبا لإقامة مركز تنصت إلكتروني على الجزيرة.

ومن جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، في مؤتمر صحفي “أنشطة التجسس المزعومة للصين في كوبا”، وقال إنها “معلومة كاذبة”.

ونفى نائب وزير الخارجية الكوبي، كارلوس فرنانديز دي كوسيو، تقرير وول ستريت جورنال ووصفه بأنه “تلفيق” أميركي يهدف إلى تبرير الحظر الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ عقود على الجزيرة.

وقال إن كوبا ترفض أي وجود عسكري أجنبي في أميركا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي.

وتأتي هذه التقارير بشأن كوبا بينما يستعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لزيارة الصين هذا الأسبوع. وكان الوزير ألغى زيارة مقررة إلى بكين، في فبراير، بعدما حلق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة.

وقال بلينكن، الاثنين، إن جهود الصين في كوبا هي جزء من مسعى عالمي تقوم به بكين من أجل توسيع وجودها في الخارج، وإن الإجراءات الأميركية لمواجهة ذلك منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، في يناير 2021، قد أتت بثمارها. وقال بلينكن “يقدر خبراؤنا أن جهودنا الدبلوماسية أبطأت جهود الصين”، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وأضاف بلينكن أن إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، علمت بتحديثات أجرتها الصين، في 2019، لمنشآتها لجمع المعلومات المخابراتية في كوبا، لكن الجهود المبذولة للتصدي لذلك “لم تحرز تقدما كافيا”.

وتابع أنه أطلع مسؤولي إدارة بايدن بعد توليه المنصب على الجهود التي تبذلها الصين “لتوسيع الخدمات اللوجستية الخارجية والقواعد والبنية التحتية لجمع (المعلومات المخابراتية) بهدف إبراز القوة العسكرية وإدامتها”، وكان من ذلك التحديثات التي جرت في كوبا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version