وقال ليبرمان، على منصة “إكس”: “لم يتعلم رئيس وزراء السابع من أكتوبر شيئا ويواصل نفس المفهوم الذي قادنا إلى أعظم مذبحة في تاريخ البلاد، لقد دعم نتنياهو حماس لسنوات ورفض الاستماع إلي عندما قلت له إنه من خلال القيام بذلك فإنه يضر بشكل خطير بأمن دولة إسرائيل”.
وأضاف: “وها هو الآن يكرر نفس الخطأ وينقل الأسلحة إلى العشائر التابعة لداعش في غزة”.
ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤول كبير في مجلس الوزراء قوله إن “ليبرمان كشف عن معلومات حساسة وهو مستعد للكشف عن معلومات تعرض الجنود والرهائن للخطر كل ذلك لدفوافع سياسية ضيقة”.
وأضاف: “يكشف ليبرمان مجددا عن كونه رجلا ساخرا، غير مسؤول تماما، ومندفعا، مستعدا للكشف عن معلومات حساسة تُعرّض جنودنا ورهائننا للخطر. وكل ذلك لدوافع سياسية ضيقة. هذا ببساطة جنون منهجي خطير”.
من جانبه، نقل مراسل “تايمز أوف إسرائيل” عن مصادر دفاعية إسرائيلية: “زوّدت إسرائيل ميليشيا مسلحة في غزة ببنادق كلاشينكوف لحماية نفسها من حماس في إطار جهودها لتعزيز جماعات المعارضة في القطاع”.
وتابعت: “يقود هذه الميليشيا ياسر أبو شباب، وهو أحد أفراد عشيرة كبيرة في جنوب غزة”.
وتقول مصادر دفاعية إن “الأسلحة التي زودت بها إسرائيل عصابة أبو شباب شملت أسلحة استولت عليها إسرائيل من حماس خلال الحرب، وتعمل الميليشيا في رفح، وهي منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية”.
وأضافت: “تزعم ميليشيا أبو شباب أنها تؤمن قوافل المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة، بينما اتهم البعض عصابته بنهبها”.
كما قال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي: “نقلت إسرائيل أسلحة إلى عناصر الميليشيا، وكثير من الأسلحة – التي تمت مصادرتها من حماس والاستيلاء عليها في القطاع – ونقلت إليهم بنادق كلاشينكوف”.
وأضاف: “يتركز نشاط الميليشيا في منطقة رفح، وهي المنطقة التي دخلها الجيش الإسرائيلي وطهرها، والآن يعمل رجال أبو الشباب هناك.
وتابع: “هذه مبادرة تمت صياغتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وتم رفعها إلى المستوى السياسي الذي وافق على الخطة”.
وبحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، فإن هذا القرار لا يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء.
وأكمل: “ميليشيا ياسر أبو شباب هي الميليشيا الوحيدة، في هذه المرحلة، التي تتعاون معها إسرائيل. ولا توجد أي جهات أخرى في غزة تتعاون معها بشكل مماثل”.
من جانبه، لم ينفِ مكتب نتنياهو الاتهام، وقال في بيان مقتضب: “إسرائيل تعمل على هزيمة حماس بطرق مختلفة، بناء على توصيات جميع قادة الأجهزة الأمنية”.
ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الجدل داخل إسرائيل حول إدارة الحرب في غزة، والتكتيكات غير التقليدية التي تتبعها الحكومة لزعزعة قبضة حماس في القطاع.