وجاء في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، السبت، أن رئيس الجمهورية طلب من وزير الخارجية والمغتربين “تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000”.
كما طلب الرئيس عون “إرفاق الشكوى بالتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، التي تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار، وتؤكد أن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية”.
وأشار عون إلى أن التقارير الدولية تؤكد أن “قوة اليونيفيل أبلغت إسرائيل بوجوب إزالة الجدار، لا سيما وأن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي اللبنانية، وأعمال البناء التي تجريها هناك، يشكلان انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه”.
وكانت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” قد أعلنت، في بيان الجمعة، أنها أجرت عملية مسح جغرافي في أكتوبر الماضي لجدار خرساني أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون الحدودية في جنوب لبنان، وأن الجدار تجاوز الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني.
وأشارت “اليونيفيل” إلى أن الجيش الإسرائيلي قام، في نوفمبر الجاري، بأعمال بناء إضافية لجدار على شكل حرف “T” في المنطقة، وأكد المسح أن جزءا من الجدار جنوب شرق بلدة يارون تجاوز أيضا الخط الأزرق.
يذكر أن الخط الأزرق رسم في العام 2000 من قبل الأمم المتحدة، من خلال لجنتين منفصلتين: الأولى لبنانية- أممية، والثانية إسرائيلية– أممية، ليشكّل أداة للتحقق من انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
ويتطابق الخط الأزرق مع خط الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين في قسم كبير منه، إلا أن هناك فوارق في عدد من المواقع، ما دفع لبنان إلى تسجيل تحفّظات على هذا الخط في تلك المناطق.

