الأربعاء _8 _أكتوبر _2025AH

وذكر الموقع الأميركي أن ترامب ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأظهر المزيد من الدعم وتقدير للدول العربية، لحثها على إقناع حماس بوقف القتال.

ومنذ الربيع الماضي، فسح ترامب المجال لإسرائيل لتنفيذ عملياتها كما تشاء، لكن قصف قادة حركة حماس في الدوحة، في سبتمبر الماضي، غير كل شيء.

وقال أحد المستشارين الإسرائيليين المطلعين على المفاوضات: “نحن أقرب إلى الاتفاق من أي وقت مضى، لأن ترامب قرر أن لا يترك لنتنياهو أي مجال للمناورة”، مضيفا: “ليس لدى نتنياهو ملاذ آخر يلجأ إليه، وهو بحاجة إليه دوليا ومحليا لضمان فرصة ضئيلة للبقاء سياسيا”.

وصباح الأربعاء، وصل مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف وجارد كوشنير إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، للمشاركة في المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل، حول إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب في غزة.

وكان ترامب، في ولايته الأولى، يعتمد على الظهور العلني في استراتيجيته للتعامل مع حرب غزة، وأصبح الآن يعتمد على الشركاء الإقليميين، والتحلي بالمزيد من الصبر في العمل الدبلوماسي خلف الكواليس.

كما أن ترامب استغل الجدول السياسي الإسرائيلي لصالحه، فنتنياهو سيحتاج إلى دعمه في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، وفقا لـ”بوليتيكو”.

رغم تأكيده على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أن ترامب عزز علاقته مع الحلفاء العرب للاستعانة بهم لإعادة حماس إلى طاولات المفاوضات.

وقال أحد المشاركين في الجهود الدبلوماسية:”من ناحية القوة لم تكن إسرائيل في موقف أقوى من هذا، لقد قضوا على حزب الله في لبنان، ودمروا حماس في غزة، وأقنعوا الولايات المتحدة بضرب إيران، ولكن دبلوماسيا لم يسبق لإسرائيل أن كانت بهذه العزلة”.

وأضاف: “القادة الأوروبيون يدعون إلى تأسيس دولة فلسطينية، أما القادة العرب الذين انضموا إلى اتفاقيات إبراهام يعتقدون أن نتنياهو ليس متزنا، فترامب أجبره على الاعتذار للقطريين في مكتبه”.

وبعد تقديم خططه المكونة من 20 بندا لإنهاء الحرب وتسهيل تبادل الرهائن، راهن ترامب على الجهود القطرية لجمع مسؤولين مصريين وسعوديين للتداول مع حماس وحثها على قبول خطة السلام الأميركية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version