غداة الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي بوساطة مصرية، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يُظهر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في خطاب جديد يُذكر إسرائيل بهزيمتها في حرب العام 1973، فيما اعتُبر ضغطاً على إسرائيل أو تلميحاً بإمكان التدخل العسكري دفاعاً عن قطاع غزة، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
لكن الوكالة أوضحت أن هذا الفيديو عمره أربع سنوات ولا شأن له بجولة التصعيد الأخيرة، الأسبوع الماضي.
ويظهر في الفيديو الرئيس المصري متحدثاً أمام جمهور معظمه من العسكريين.
وتطرق السيسي في هذا الخطاب إلى حرب العام 1973 التي انتهت باستعادة مصر قناة السويس وشبه جزيرة سيناء من الجيش الإسرائيلي بعدما احتلتها في العام 1967.
وقال: “ما دام الجيش المصري فعلها مرة، فهو قادر على فعلها كل مرة”.
وجاء في التعليقات المرافقة “السيسي يُهدد إسرائيل.. هل يريد الدفاع عن غزة؟”.
وحققت هذه المنشورات آلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل باللغة العربية.
وبحسب ما وقع عليه صحفيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس”، بدأ ظهور هذه المنشورات، في 14 مايو الجاري، أي غداة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية أنهى مواجهة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية مسلحة استمرت خمسة أيام وأسفرت عن سقوط 35 قتيلاً معظمهم من الفلسطينيين.
حقيقة الفيديو
لكن هذا الفيديو قديم، ولا شأن له بالمواجهات الأخيرة والوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، بحسب صحفيي مكتب وكالة “فرانس برس” في القاهرة.
وإثر ذلك، أرشد التفتيش عن الفيديو باستخدام كلمات وردت فيه إلى نسخة منه نشرتها وسائل إعلام مصرية قبل أكثر من أربع سنوات.
وألقي هذا الخطاب في ندوة للقوات المسلحة، في أكتوبر 2018، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية الناشرة، أي بالتزامن مع الذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر 1973.
ومما جاء في كلام السيسي أن الهزيمة التي تكبدتها إسرائيل من الجيش المصري هي التي دفعتها لتوقيع اتفاق سلام مع مصر.