وتم التوقيع على ما يسمى بإعلان مبادئ في السعودية، ليل الخميس الجمعة، بعد ما يقرب من أسبوع من المحادثات بين الجانبين، إلا أنه لم تصدر حتى الآن بيانات عن أي من الطرفين تعترف بالاتفاق.
ومنذ اندلاع الاشتباكات بشكل مفاجئ في 15 أبريل، لم يبد أي من الجانبين استعدادا لتقديم تنازلات لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات ويهدد بالزج بالسودان في أتون حرب أهلية شاملة.
وقال محمد عبد الله (39 عاما) الذي يعيش في جنوب الخرطوم: “كنا نتوقع أن يهدئ الاتفاق الحرب لكننا استيقظنا على نيران المدفعية والضربات الجوية”، ودوت الأصوات نفسها في مدينة بحري المجاورة.
وتضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه التزامات بالسماح بعبور آمن للمدنيين والمسعفين والإغاثة الإنسانية، وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمرافق العامة.
وقال مسؤولون أميركيون إن التوقيع سيتبعه مفاوضات بشأن تفاصيل تأمين وصول المساعدات الإنسانية، ووقف لإطلاق النار لمدة تصل إلى 10 أيام لتسهيل تلك المهام.
وذكر أحد المشاركين في جهود الوساطة إن الوسطاء دفعوا الجانبين للتوقيع على إعلان المبادئ الخاص بحماية المدنيين بهدف تخفيف التوترات في ظل استمرار الخلاف بشأن التوصل لوقف أوسع لإطلاق النار.
انتهاكات مستمرة
وشهدت الإعلانات السابقة لوقف إطلاق النار انتهاكات متكررة، مما ترك المدنيين وسط مشهد مرعب من الفوضى والقصف في ظل انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه وشح الغذاء وانهيار النظام الصحي.
ويلزم الإعلان الجانبين بإخلاء الممتلكات العامة والخاصة بما في ذلك المنازل التي يتهم أصحابها قوات الدعم السريع بشكل خاص باحتلالها.
وينفي الدعم السريع هذه الاتهامات ويلقي بالمسؤولية على عناصر من الجيش وجماعات مسلحة أخرى.
موقف القوى المدنية
وقال خالد عمر يوسف وهو قيادي سياسي مدني في تغريدة على تويتر: “نحتاج هذه الخطوة لكي ترفع المعاناة الماثلة عن شعبنا، أن تتحول لوقف للقتال بآليات واضحة للتنفيذ والمراقبة”.
وتابع قائلا: “من ثم تتبعها بقية الخطوات حتى يكتب لبلادنا مخرجا سلميا من هذه الكارثة التي ألمت بها”.
وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن من المتوقع أن تشارك القوى المدنية في المحادثات لاحقا.