ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الخميس، أن اليابان تجري محادثات بشأن تزويد الولايات المتحدة بقذائف مدفعية لتعزيز المخزونات من أجل الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا على قوات روسيا.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن طوكيو تبحث تزويد واشنطن بقذائف مدفعية عيار 155 مليمترا بموجب اتفاق أبرم عام 2016 لمشاركة الذخيرة في إطار التحالف الأمني طويل الأمد بين البلدين.
و”لا يمكن معرفة عدد القذائف التي قد تزودها اليابان أو متى”، ويقول مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية إن القوات الأوكرانية تستخدم أكثر من 90 ألف طلقة من عيار 155 ملم شهريا، حسب “وول ستريت جورنال”.
وفي بيان، قالت وزارة الدفاع اليابانية إنها لم تتخذ أي قرار نهائي لتزويد الولايات المتحدة أو أوكرانيا بقذائف المدفعية.
وأكدت أنها تجري مناقشات مختلفة مع الولايات المتحدة ورفضت الإفصاح عما يدور حولها.
من جانبه، قال متحدث باسم البنتاغون: “نواصل العمل مع اليابان وأكثر من 50 دولة حول العالم لتقديم الدعم لأوكرانيا”.
وأكد المتحدث أن الأمر متروك لكل دولة لتقرير ما يمكن أن تقدمه.
والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة جديدة من الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك قذائف مدفعية من عيار 155 ملم.
وتبحث الولايات المتحدة عن طرق لدعم أوكرانيا دون الإضرار باستعدادها العسكري، وستساعد القذائف في تجديد الإمدادات الأميركية لأنها تدعم المجهود الحربي الأوكراني.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، قدمت اليابان السترات الواقية من الرصاص والخوذات وغيرها من المساعدات العسكرية غير المميتة لكييف، لكنها لم تصل إلى حد عرض الأسلحة، متذرعة بالقيود التي فرضتها على نفسها.
وبعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، تخلت اليابان عن استخدام القوة العسكرية لتسوية النزاعات الدولية، وفي الستينيات، وافق مجلس الوزراء الياباني على قيود على صادرات الأسلحة واستبعد نقل الأسلحة الفتاكة إلى الخارج.
وبشكل منفصل، يقيد قانون تصدير المعدات التي تستخدمها قوات الدفاع الذاتي، كما يُعرف الجيش الياباني.
وفي حين أن خطة قذائف المدفعية لن تتضمن إرسال أسلحة فتاكة مباشرة إلى ساحة المعركة، إلا أنها ستظل حساسة سياسيا في اليابان، حيث يشعر العديد من الناخبين بعدم الارتياح بشأن الوقوع في شرك الصراعات الخارجية.
في الوقت نفسه، يقول بعض المشرعين اليابانيين المحافظين إن على البلاد أن تحذو حذو الولايات المتحدة والدول الأوروبية من خلال “تسليح أوكرانيا مباشرة”.