ودان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات التي طالت “منشآت مدنية”، معتبرا أنّ “العدوان الاسرائيلي المتكرر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة”.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أشهر، تواصل إسرائيل شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر من الحزب وبنى عسكرية تابعة له، خصوصا في الجنوب.
وأفادت الوكالة الوطنية عن “سلسلة غارات للطيران المعادي بين عدلون وأنصار” في جنوب لبنان، موضحة أنّ بعضها استهدف منشآت لشركة صناعة إسمنت.
وقالت الوكالة إن صدى الغارات تردّد في مناطق واسعة في جنوب لبنان وأحدث بعضها “وميضا غير مسبوق”.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها للغارات الاسرائيلية ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من صحتها، وهجا ناريا قويا يشتعل من موقع إحدى الغارات.
وأفادت الوكالة الوطنية عن غارات اسرائيلية أخرى في وقت سابق على عدة مناطق في جنوب لبنان وغارة في البقاع شرقا.
وأعلنت وزارة الصحة من جهتها مقتل شخص في الغارة الاسرائيلية على شرق لبنان وإصابة 7 آخرين بجروح في الغارات على الجنوب. وكانت الوزارة أفادت في حصيلة سابقة بإصابة 6 أشخاص بجروح.
غطاء مدني
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إنه قصف “بنى تحتية ارهابية لحزب الله في منطقة مزرعة سيناي في جنوب لبنان” حيث تم استهداف “مقلع استخدمه حزب الله لإنتاج الإسمنت بهدف اعادة بناء وإعمار منشآت وبنى تحتية ارهابية” دمّرت خلال الحرب الأخيرة.
وأعلن عن استهداف “جمعية أخضر بلا حدود”، مضيفا أن الحزب استخدم هذه الجمعية “لإخفاء أعمال إرهابية تهدف لإعادة اعمار بنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم”.
وأضاف أنه “سبق أن كشف النقاب في العام 2018 أن جمعية أخضر بلا حدود تعمل بغطاء مدني لإخفاء وجود حزب الله الإرهابي في منطقة السياج مع إسرائيل”.
وتخضع هذه الجمعية منذ العام 2023 لعقوبات أميركية بتهمة “دعم وتغطية نشاطات حزب الله” في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.