في خضم معركة أرقام النتائج الأولية وعمليات فرز الأصوات بالانتخابات الرئاسية التركية، الأحد، لم ينتظر المتنافسون الثلاثة الإعلان الرسمي عن النتائج وإنما خرجوا ليخاطبوا ناخبيهم مع استمرار احتمالات عقد جولة ثانية بعد أسبوعين.
وفي أحدث الأرقام المتداولة، قال التلفزيون التركي الرسمي إن الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي يتولى الحكم منذ 20 عاما، حصل على 50.30 في المئة، ومنافسه مرشح تحالف المعارضة كمال كليتشدار أوغلو على 43.91%، وسنان أوغان على 05.31%، بعد فرز 85 في المئة من الأصوات
وقال كليتشدار أوغلو إن “الخيال (لدي المنافسين) الذي بدأ بنسبة 60 في المئة انخفض الآن إلى أقل من 50″، وذلك بعد أن كان قد غرد على تويتر في وقت سابق بأنه يتقدم في السباق.
ودعا أنصاره بعدم ترك لجان الانتخابات خلال عملية فرز الأصوات قائلا: “يجب ألا يغادر مراقبو الاقتراع ومسؤولو مجلس الانتخابات أماكنهم أبدا.. لن ننام الليلة يا شعبي”.
وحذر كليتشدار أوغلو الهيئة العليا للانتخابات بأن عليها أن “توفر إدخال البيانات في المقاطعات”.
أما إردوغان، فطالب الأتراك بعدم ترك أي صندوق اقتراع دون إحصاء إلى أن تظهر النتائج الرسمية، معتبرا أن “إعلان نتائج متسرعة يعني سرقة إرادة الشعب”.
وقال إن “حقيقة أن انتخابات 14 مايو جرت في شكل عيد كبير للديمقراطية يسودها السلام والهدوء مما يمثل تعبيرا عن النضج الديمقراطي لتركيا”.
وأضاف “بينما أجريت الانتخابات في مثل هذا الجو الإيجابي والديمقراطي وما زال فرز الأصوات جاريا، فإن محاولة إعلان النتائج على عجل تعني اغتصاب الإرادة الوطنية”.
وتابع “أطلب من جميع أصدقائي وزملائي البقاء في صناديق الاقتراع، مهما حدث، حتى يتم الانتهاء من النتائج رسميا”.
أما المرشح الرئاسي سنان أوغان، فرأى أن هناك احتمالية كبيرة بأن تذهب الانتخابات إلى الدور الثاني، معتبرا أن “القوميين والكماليين الأتراك هم مفتاح هذه الانتخابات”.