السبت _27 _سبتمبر _2025AH

فقد نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن معظم بنود مبادرة ترامب مقبولة لدى إسرائيل، لكن نتنياهو يريد تعديل بعضها.

وحسب المصادر، فإن “نتنياهو لا يؤيد إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية”، كما أنه مستعد لإطلاق سراح أسرى محكوم عليهم بالمؤبد في صفقة التبادل، لكن “لا يريد تحرير رموز فلسطينية مثل مروان البرغوثي”.

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن نتنياهو “يعمل الآن على إدخال تعديلات” على خطة ترامب.

وتقدر مصادر إسرائيلية أن الاتفاق سيتم قبل السابع من أكتوبر المقبل، لكن تنفيذه قد يستمر حتى نهاية العام الجاري.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة “إكس”، إنه “يثق برئيس الوزراء في أنه سيمثل المصالح الإسرائيلية كما يجب في المحادثات مع الرئيس ترامب”، قبل اللقاء المقرر بينهما في الولايات المتحدة، الإثنين.

 واعتبر ساعر أنه “بعد عامين من الحرب، فإن المصلحة الوطنية الواضحة لإسرائيل هي إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها”.

لكن يبدو أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير غضب مما يثار حول إمكانية إنهاء الحرب. وكتب على منصة “إكس”: “سيدي رئيس الوزراء، ليس لديك تفويض لإنهاء الحرب من دون هزيمة حاسمة لحماس”.

ويسير على النهج ذاته وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي قال في بيان إن الجيش “يزيد من قوة الهجمات في غزة ويتقدم نحو مرحلة الحسم”.

وأضاف كاتس أن “أكثر من 750 ألف من السكان أخلوا مدينة غزة نحو الجنوب رغم تهديدات حماس، والحركة مستمرة”.

وتابع وزير الدفاع: “أبراج الإرهاب في المدينة سويت بالأرض وتم تدمير البنى التحتية للإرهاب. يتم تشغيل ناقلات جند مدرعة ناسفة ذاتية التشغيل أمام القوات لإحباط العبوات الناسفة، وغطاء النيران لحماية القوات المناورة من الجو والبر كثيف وقوي”.

وأوضح كاتس أن القوات الإسرائيلية “تسيطر على المزيد والمزيد من الأحياء والمناطق في مدينة غزة”.

وأنهى تصريحاته بتهديد قائلا: “إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن وتتخلى عن سلاحها، فسيتم تدمير غزة والقضاء على الحركة. لن نتوقف حتى تحقيق جميع أهداف الحرب”.

 وفي وقت سابق من السبت، أعلنت حركة حماس أنها لم تتسلم خطة ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع توسيع القوات الإسرائيلية هجومها على مدينة غزة.

وقال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إن ترامب قدم مقترحات لقادة العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة الأسبوع الماضي، تضمنت خطة سلام في الشرق الأوسط من 21 بندا.

وتشمل الخطة إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية.

 ويتضمن الاقتراح، وفق تقارير صحفية إسرائيلية، إنهاء حكم حماس في غزة، وموافقة إسرائيل على عدم ضم القطاع أو تهجير الفلسطينيين المقيمين فيه.

والجمعة قال ترامب للصحفيين: “يبدو أننا توصلنا إلى اتفاق بشأن عزة”، لكن الرئيس الأميركي لم يقدم أي تفاصيل عن فحوى هذا الاتفاق ولم يحدد أي جدول زمني، وذلك بعد “محادثات مكثفة” مع دول الشرق الأوسط.

كما لم تصدر إسرائيل أي رد علني على تصريحات ترامب، قبل أن يعقد اجتماعه المرتقب مع نتنياهو، الإثنين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version