الأربعاء _8 _أكتوبر _2025AH

وقال نتنياهو في بيان نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية الثلاثاء: “لقد ضربنا أعداؤنا المتعطشون للدماء بقوة، لكنهم لم يتمكنوا من كسرنا”، مضيفا: “كل من يرفع يده ضدنا يتلقى ضربات ساحقة غير مسبوقة”.

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل تمر بـ”أيام حسم تاريخية”، متعهدا “بمواصلة العمل بكل السبل لإعادة جميع الرهائن، الأحياء منهم والقتلى”.

وأضاف: “سنواصل العمل لتحقيق جميع أهداف الحرب، وهي إعادة جميع الرهائن، والقضاء على حكم حماس، وضمان ألا تشكّل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى”.

من جانبه، اعتبر ترامب أن هناك “فرصة حقيقية” للتوصل الى اتفاق ينهي حرب غزة، حيث تجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في منتجع شرم الشيخ المصري، بناء على خطة من عشرين بندا اقترحها الرئيس الأميركي الشهر الماضي.

وصرّح ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي أن “هناك فرصة حقيقية لنقوم بأمر ما”، مضيفا أن مفاوضين أميركيين يشاركون أيضا في المباحثات.

وأضاف “اعتقد أن هناك احتمالا لإرساء السلام في الشرق الاوسط. إنه أمر يتجاوز حتى الوضع في غزة. نريد الإفراج فورا عن الرهائن” الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

وشدد على أن الولايات المتحدة “ستبذل كل ما هو ممكن للتأكد من التزام كل الاطراف بالاتفاق” إذا اتفقت حماس وإسرائيل على وقف لإطلاق النار بهدف إنهاء الحرب.

وتأتي المحادثات بالتزامن مع إحياء إسرائيل الذكرى السنوية الثانية لهجوم السابع من أكتوبر الذي نفّذته حماس ضد الدولة العبرية وأشعل فتيل الحرب المدمّرة.

وشنّت فصائل مسلحة بقيادة حماس صبيحة السابع من أكتوبر 2023، في ختام عيد العرش اليهودي، هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، لتشهد بذلك الدولة العبرية اليوم الأكثر دموية في تاريخها.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كما خطف المهاجمون 251 شخصا اقتادوهم إلى القطاع حيث لا يزال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

موقف حماس من المفاوضات

أعلن كبير مفاوضي حماس خليل الحية الثلاثاء أن الحركة “تريد ضمانات من الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب والدول الراعية لتنتهي الحرب الى الأبد”.

وفي تصريح لقناة القاهرة الإخبارية، قال الحية إن “الاحتلال الإسرائيلي جربناه، لا نضمنه ولا للحظة”.

وتابع الحية قائلا إن “الاحتلال الاسرائيلي عبر التاريخ لا يلتزم بوعوده، لذلك نريد ضمانات حقيقية من الرئيس ترامب ومن الدول الراعية، ونحن جاهزون بكل إيجابية للوصول إلى إنهاء الحرب”.

خرائط مبدئية

تنص خطة ترامب على وقف إطلاق النار وإفراج حماس عن جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجا من غزة.

وقوبلت الخطة بردود فعل إيجابية من إسرائيل وحماس على حد سواء وقادت إلى مباحثات غير مباشرة بدأها المفاوضون الإثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وأكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لفرانس برس بأن حماس ناقشت خلال مباحثات الخميس “الخرائط المبدئية التي قدمها الجانب الاسرائيلي للانسحاب، إضافة إلى آلية تبادل الأسرى والمواعيد”.

وأشار المصدر إلى أن “حماس تصر على ربط مواعيد تسليم الأسرى مع مواعيد الانسحابات الإسرائيلية”.

ومن المقرر أن ينضم الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المباحثات الأربعاء، بحسب ما أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.

واعتبر عبد العاطي أن “الضمان الأساسي للنجاح في هذه المرحلة هو الرئيس الأميركي ترامب نفسه.. حتى لو تطلب الأمر فرض رؤية”.

من جانبها، أعلنت قطر أن رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سينضم الأربعاء إلى المباحثات في مصر بينما ذكر الإعلام الرسمي التركي بأن رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن سيرأس وفدا يشارك في المفاوضات أيضا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version