كثّفت أمانة العاصمة المقدسة أعمالها الميدانية والبلدية في مشعر منى، ضمن خطتها التشغيلية لموسم حج 1446هـ، بهدف ضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات لحجاج بيت الله الحرام خلال أيام النحر والتشريق.
وشملت الاستعدادات تعزيز فرق العمل الميدانية في جميع مراكز الخدمات التابعة للأمانة في منى، والبالغ عددها (22) مركزًا، موزعة جغرافيًا لتغطية المشعر بالكامل. وتضطلع هذه المراكز بمهام متعددة تشمل الرقابة الصحية، الإصحاح البيئي، النظافة العامة، مراقبة الأسواق والمباسط، ومتابعة الأنشطة العشوائية والظواهر السلبية.
وخصصت الأمانة أعدادًا إضافية من المعدات والآليات المتقدمة مثل المكانس الآلية، وشفاطات النفايات، لتكثيف عمليات النظافة ورفع المخلفات أولاً بأول، لا سيما في محيط منشأة الجمرات والممرات المؤدية إليها، بما يضمن بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن.
كما تُكثف الفرق الرقابية جولاتها خلال أيام العيد لمواجهة الظواهر السلبية، وفي مقدمتها مكافحة الحلاقين العشوائيين والباعة المتجولين الذين قد يؤثر نشاطهم سلبًا على السلامة العامة، حيث تم نشر مراقبين متخصصين في محيط الجمرات والمناطق ذات الكثافة العالية.
وأوضحت الأمانة أنها استعانت بأكثر من (2000) مراقب صحي ومؤقت، تم توزيعهم بعناية في النقاط الحرجة داخل المشعر، لا سيما قرب المسالخ والمجازر، إضافة إلى منسوبي الأمانة البالغ عددهم (2500) فرد، والذين يعملون وفق منظومة تشغيلية متكاملة على مدار الساعة، لضمان أعلى مستويات الرقابة والخدمة الميدانية.
تأتي هذه الجهود في إطار التزام أمانة العاصمة المقدسة بتسخير جميع إمكاناتها البشرية والفنية، بما يواكب حجم الحدث ويليق بعظمة الشعيرة، وذلك لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن، وتحقيق تجربة حج ميسّرة وآمنة.