الثلاثاء _9 _ديسمبر _2025AH

شدد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على سرعة إنجاز مشاريع الطرق القائمة حاليًا في المنطقة، مع التركيز على متابعة صيانة بعض الطرق الحيوية التي تشهد ضغطًا مروريًا، مشيرا إلى الدور المهم الذي يجب أن تقوم به أمانة المنطقة الشرقية، وفرع وزارة النقل في التأكد من سلامة الطرق وجودتها عبر الأجهزة الحديثة التي تمكِّن من قياس جودة الطرق والتأكد من توافر وسائل السلامة بها.

وأشاد خلال اجتماعه في مكتبه مع مدير عام فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة المهندس أحمد اليامي، وعددًا من منسوبي الفرع بالمجهودات التي تقوم بها وزارة النقل لتنفيذ مشاريع الطرق في المنطقة الشرقية، التي تتميز بوجود شبكة مترامية من الطرق، بينها طرق دولية، في ظل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله- لقطاع النقل؛ بهدف تعزيز السلامة والجودة والابتكار في شبكة الطرق، وتحقيق مستهدفات استراتيجية وطنية ترتكز على رفع كفاءة الخدمات اللوجستية، وتسهيل حركة النقل، وتعزيز الاقتصاد من خلال مبادرات تعمل على التقليل من الحوادث المرورية.

من جانبه أوضح المهندس اليامي أن المملكة تسير اليوم بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030، حيث اعتمد سمو ولي العهد -حفظه الله- برنامج قطاع الطرق المنبثق عن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، الذي يركز على الجودة والسلامة والكثافة المرورية؛ بهدف تعزيز مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا ودعم تكامل أنماط النقل.

وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تتميز بشبكة طرق يتجاوز طولها (7000) كيلومتر تُعد عنصرًا أساسًا في دعم حركة الاقتصاد الوطني؛ ولضمان جودة هذه الشبكة واستدامتها تركز الوزارة على محورين رئيسين: الأول يتعلق بمشاريع تنفيذ الطرق، حيث يُنفذ حاليًا (12) مشروعًا بتكاليف إجمالية تتجاوز مليارًا وستمئة مليون ريال، وبلغ متوسط نسبة الإنجاز فيها حتى الآن (50%)، أما المحور الثاني فيختص بمشاريع صيانة الطرق، التي تشمل عقود التشغيل والصيانة لشبكة الطرق الحالية ضمن خمسة عقود للصيانة مبنية على الأداء بتكاليف بلغت (300) مليون ريال.

وأكد المهندس اليامي أن العمل يجري على (31) مشروعًا للصيانة الوقائية بتكاليف تتجاوز مليارًا ومئتي مليون ريال، وتشمل إصلاح طرق بطول (1800) كيلومتر على مسارات محددة، إضافة إلى إصلاح (9) منشآت خرسانية، وبلغ متوسط نسبة الإنجاز في هذه المشاريع (39%)، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى إلى رفع الكفاءة وخفض التكاليف من خلال استخدام تقنيات حديثة في تنفيذ وصيانة شبكة الطرق؛ بما يعزز الاستدامة ويقلل من مدة تنفيذ المشاريع.

وبيَّن أن المشروعين الحيويين اللذين دشنهما سمو أمير المنطقة الشرقية مؤخرًا، وهما: مشروع صفوى – رحيمة الذي يشمل جسرًا بحريًا فريدًا، ومشروع تطوير تقاطع طريق أبو حدرية مع طريق الأحساء – بقيق، سيسهمان في تعزيز السلامة المرورية، ودعم القطاعات الحيوية وصناعات الطاقة بالمنطقة، وتحسين جودة الحياة.

وأعرب عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه المتواصل لوتيرة العمل في قطاعَي النقل والطرق؛ مما مكّن فرع الوزارة في المنطقة من أداء مسؤولياته وواجباته، وتجاوز العديد من التحديات وإنجاز المشاريع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version