أكد أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أن تعطيل بعض مواد الدستور جاء كإجراء ضروري لعلاج ما وصفه بـ”المرض العضال” الذي أصاب الديمقراطية وأهلكها، مشددًا على أن الإصلاح هو المسار الذي ستواصل الدولة السير عليه.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، حذر أمير الكويت من الأخطار المحيطة بالبلاد، داعيًا إلى عدم إضاعة الوقت في الخلافات الداخلية، ومؤكدًا أن التدمير الذي شهدته البلاد كان كبيرًا، والعبث الذي حدث كان خطيرًا.
وأشار إلى أن الدولة عازمة على تسليم الكويت “لأهلها الأصليين خالية من الشوائب”، والتصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن أو الإضرار بمصالح المواطنين.
كما شدد على أن وحدة الصف الوطني لا تتحقق إلا بترسيخ الهوية الوطنية، مؤكدًا التعامل مع ملف الجنسية وفق القانون بعيدًا عن المزايدات، محذرًا في الوقت ذاته من محاولات بعض دعاة الفتنة لاستغلال هذا الملف لشق وحدة الصف.
وأشاد الشيخ مشعل الأحمد بترحيب أبناء الكويت بالإصلاحات التي أجرتها الدولة، داعيًا في ختام كلمته إلى الالتزام بالثوابت الدولية ووقف إراقة الدماء.