السبت _26 _يوليو _2025AH

بدأ وفد إيراني في اسطنبول الجمعة اجتماعا مع مبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان لاستئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي في وقت تهدّد الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.

ويفترض أن يستمر الاجتماع حتّى الساعة 12,30 بالتوقيت المحلّي (9,30 ت غ) بحسب التلفزيون الإيراني وهو الأوّل بين الطرفين منذ شنّت إسرائيل هجوما واسع النطاق على إيران في منتصف يونيو ضربت خلاله مواقع نووية وعسكرية رئيسية ما أشعل فتيل حرب بين البلدين استمرت 12 يوما وتدخّلت فيها الولايات المتحدة بضرب ثلاثة مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية ليل 21-22 يونيو.

والدول الأوروبية الثلاث هي إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا، الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 مع إيران ونصّ على فرض قيود كثيرة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتّحدة عن طهران.

لكنّ الولايات المتحدة انسحبت في 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، من هذا الاتفاق من جانب واحد وأعادت فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

بالمقابل، تمسّكت باريس ولندن وبرلين باتفاق 2015، مؤكّدة رغبتها بمواصلة التجارة مع إيران، مما جنّب الأخيرة إعادة فرض العقوبات الأممية أو الأوروبية عليها.

لكنّ هذه العواصم الأوروبية الثلاث تتّهم اليوم طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها وتهدّدها بإعادة فرض العقوبات عليها بموجب آلية منصوص عليها في الاتفاق. وتنتهي صلاحية هذه الآلية وبالتالي إمكانية إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وهو أمر يسعى الإيرانيون لتجنّبه بأيّ ثمن.

وأكّدت طهران الجمعة أن اجتماع إسطنبول يشكّل فرصة  “لتصحيح” موقف هذه القوى الأوروبية من البرنامج النووي الإيراني.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إن اجتماع الجمعة في اسطنبول “اختبار في الواقعية للأوروبيين وفرصة قيّمة لتصحيح مواقفهم من المسألة النووية الإيرانية”، على ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version