جاء صدور تقرير الرؤية السنوي لعام 2024م، بأرقام موثقة تعلن للعالم أن 85% من مبادرات الرؤية مكتملة وبمسارها الصحيح، وتجدد لغة الأرقام مدى قدرة المملكة على تحقيق منجزات نوعية لطالما تجاوزت الحاضر لاستشراف المستقبل.

كان أبرز النتائج التي تضمَّنها التقرير قدرة برامج رؤية المملكة على تجاوز الأرقام المستهدفة والتي وضعت وفق جداول زمنية محددة، بينما جاءت تلك الأرقام في مختلف القطاعات لتتجاوز المستهدف منها فها هو قطاع السياحة يحقق 100 مليون سائح، وبالمثل حقق مجال التطوع تفوقا كبيرا حيث تجاوز عدد الأفراد المتطوعين في المملكة 1.2 مليون بنهاية عام 2024م، متخطياً مستهدف 2030 البالغ مليون متطوع.

مستهدف مشاركة المرأة

كذلك كان قطاع التراث حاضراً بتسجيل المملكة ثمانية مواقع تراثية في التراث العالمي لليونسكو، مع تجاوز مستهدف مشاركة المرأة في التنمية وسوق العمل النسبة المحددة حيث سجلت 33.5 % بينما كانت النسبة المستهدفة 30%، وهو ما يؤكد النقلة النوعية التي حققتها المملكة على مستوى سوق العمل والتوظيف وترسيخ حقوق المرأة بإجراءات عملية، ويفسر ذلك انخفاض معدل البطالة إلى مستوى تاريخي (7%).

مؤشر المشاركة الإلكترونية

أيضا قفزت المملكة 32 مرتبة في مؤشر المشاركة الإلكترونية منذ عام 2016 ووصلت إيضا للمرتبة السابعة عالميًا، متخطية مستهدفها لعام 2030 بالوصول إلى المراتب العشرة الأولى، كما قفزت إلى المرتبة 30 مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية، منذ عام 2016، لتصل إلى المرتبة السادسة عالميًا، مقتربة من مستهدف عام 2030 في الوصول للخمس مراتب الأولى، وذلك بفضل الجهود القائمة التي تباشرها جميع الجهات ذات الصلة بتبني الإجراءات الرقمية مع التوسع في التحول الرقمي وتوفير الخدمات الإلكترونية توفيرا لوقت المستفيدين. 

المقرات الإقليمية للشركات العالمية

وفي الجانب الاقتصادي تجاوز عدد المقرات الإقليمية للشركات العالمية في المملكة مستهدفه لعام 2030 بوصوله إلى أكثر من 571 شركة، وذلك بعد أن قدمت المملكة تسهيلات وتطويرا تشريعيا على مستوى الأنظمة واللوائح التي جعلت جميع المناطق وجهات مفضلة للمستثمرين مع ارتباط ذلك بتوفير المزيد من الوظائف لأبناء وبنات الوطن.

مرونة الإجراءات الحكومة

هذه الأرقام وغيرها ترتبط بدلالات هامة، من أبرزها مرونة الإجراءات الحكومة واستيعابها لحركة التطور بما يعمل على جذب المستثمرين وربط التعليم بسوق العمل، مع التوسع في برامج رؤية المملكة واختيار خبرات وطنية ذات قدرات عالية في الكفاءة ومستويات التدريب.

الإرادة السياسية القوية

كذلك تعود أسباب اجتياز المملكة الأرقام المستهدفة لرؤيتها الطموحة قبل المواعيد المقررة إلى العديد من العوامل الأخرى أبرزها الإرادة السياسية القوية التي نشرت الإنجاز فكرا في القطاعات كافة مع التزام مختلف درجات وصفوف المسؤولية كافة خصوصا وقد بدت رؤية المملكة 2030 سريعة الإنجاز على مستوى القيادة وقوبلت بإخلاص القائمين عليها في مختلف المجالات.

تسريع تحقيق منجزات رؤية المملكة

تعد الكوادر البشرية كذلك من أبرز عناصر تسريع تحقيق منجزات رؤية المملكة، تلك الكوادر التي استفادت برصيد وافر من منظومة التعليم في المملكة والتي تعمل على ربط التخصصات الدراسية بسوق العمل من ناحية، كما تعمل على تعزيز برامج الابتعاث والتدريب من ناحية أخرى، مع توسيع التخصصات المطلوبة لسوق العمل من حيث تعزيز دراسات التكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي عبر برامج هادفة.

التنسيق الكامل بين القطاعات كافة

كذلك يلعب التنسيق بين جميع القطاعات الدور الأبرز؛ بهدف تحقيق منجزات الرؤية من حيث التعاون الدائم بين الوزارات والهيئات كافة بما يضمن مستوى موحدا من الأداء في سياق توحيد الأهداف والاستراتيجيات الطموحة، وفق منظومات متعددة تعمل كمنظومة واحدة بالتنسيق بين قطاعات التعليم والصحة والسياحة والاقتصاد والصناعة والزراعة والبيئة، ذلك التعاون الذي كانت أبرز نتائجه الوصول إلى أرقام قياسية قبل المواعيد المقررة في الجداول الزمنية المحددة.

الوعي الشامل بأهمية ومنجزات الرؤية

أيضا يسجل الوعي الشامل لدى المواطنين بأهمية ومنجزات الرؤية ركنا أصيلا في تحقيق المستهدفات المطلوبة بعد أن وصل المواطن السعودي إلى قناعة تامة بأن التنمية المطلوبة وفق معايير الانجاز والاستدامة تستهدف بالدرجة الأولى تحقيق جودة الحياة وتوفير أرقى سبل الحياة الكريمة، وتوفير فرص العمل وفق استراتيجيات يعمل واضعوها على “تصفير معدل البطالة” فضلا عن الرقي بالينية التحتية إلى مستويات المنافسة العالمية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version