السبت _16 _أغسطس _2025AH

أعلنت شرطة مدينة لاس فيجاس الأمريكية، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، عن القبض على ثمانية أشخاص في عملية واسعة استهدفت مشتبهاً بهم في قضايا استغلال قاصرين عبر الإنترنت، كان من بينهم مسؤول إسرائيلي بارز عمل سابقاً في الوحدة الوطنية للأمن السيبراني.

ووفق البيان الرسمي، فإن الموقوفين يواجهون تهماً بمحاولة استدراج قاصرين باستخدام الحاسوب لارتكاب جرائم جنسية.

وجاء على رأس القائمة الإسرائيلي توم أرتيوم ألكسندروفيتش، البالغ من العمر 38 عاماً، والذي سبق أن عمل في مجال التكنولوجيا وحماية الأنظمة الإلكترونية بالقيادة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية.

كما شملت قائمة المعتقلين رجالاً آخرين تتراوح أعمارهم بين 23 و49 عاماً، بينهم ديفيد ووناكوت يانكي، وخوسيه ألبرتو بيريز توريس، وأنيكيت ساداني، وجيمس راموندو ريديك، ورامون فالينزويلا، ونيل كريسي، وجون دنكان.

وأكدت شرطة لاس فيجاس أن الهدف من العملية كان حماية الأطفال والمراهقين من أخطار التواصل مع غرباء عبر الإنترنت، مشددة على ضرورة وعي الآباء والأمهات بخطورة هذه الجرائم ومراقبة نشاط أبنائهم على تطبيقات التواصل الاجتماعي.

كما حثّت السلطات أي شخص تعرض لاعتداء أو يمتلك معلومات إضافية على التواصل مع وحدة الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال أو عبر الخطوط المخصصة لمساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية.

من جانبها، أصدرت القيادة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل بياناً مقتضباً أشارت فيه إلى أن الموظف أبلغها باستجوابه من قبل السلطات الأمريكية خلال رحلته، في “أمور لا تتعلق بعمله”، وأنه عاد إلى إسرائيل في الموعد المقرر.

وأوضحت القيادة أنها لم تتلقَّ تفاصيل إضافية عبر القنوات الرسمية حتى الآن، مؤكدة أنه جرى منحه إجازة مؤقتة إلى حين اتضاح ملابسات القضية.

وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية، فإن ألكسندروفيتش يُعد من أبرز المتخصصين في مجال الأمن السيبراني في إسرائيل، وشارك في تطوير برنامج “القبة الإلكترونية” لحماية الفضاء المدني من الهجمات الإلكترونية.

كما أسهم في صياغة الاستراتيجيات الوطنية للأمن السيبراني، وحماية البنية التحتية الحيوية، وتأمين الأنظمة الانتخابية. وقد حصل في وقت سابق على جائزة الأمن الإسرائيلي تقديراً لإنجازاته في هذا المجال.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version