أوضح الأستاذ علي بن عايض القرني، المستشار الإعلامي وخبير الإعلام الرقمي، أن التسويق لم يعد يقتصر على الإعلان أو الترويج المباشر، بل أصبح علمًا قائمًا على بناء الصورة الذهنية وإدارة السمعة المؤسسية عبر أدوات إعلامية مدروسة واستراتيجيات رقمية متكاملة.
وأشار القرني إلى أن إدارة الحملات الإعلامية تمثل محورًا رئيسيًا في نجاح أي نشاط تسويقي حديث، إذ تعتمد على التخطيط المسبق، ودراسة الجمهور المستهدف، واختيار الرسائل والوسائط المناسبة التي تضمن الوصول والتأثير في آنٍ واحد. وأضاف أن المؤسسات الناجحة هي التي تتعامل مع حملاتها الإعلامية كاستثمار طويل الأمد، لا كمجرد حملة مؤقتة تنتهي بانتهاء الحدث.
وبيّن أن السمعة الرقمية أصبحت اليوم رأس المال الحقيقي للمؤسسات، فالجمهور لم يعد يشتري المنتج فقط، بل يشتري الثقة والانطباع المسبق عنه. وأكد أن الإدارة الواعية للسمعة تتطلب مراقبة دقيقة للمحتوى الرقمي، والتفاعل الإيجابي مع الجمهور، ومعالجة الملاحظات بشفافية ومهنية عالية.
وأوضح القرني – المستشار في شركة ياقوت وزمرد للتسويق الرقمي – أن دور شركات التسويق الرقمي وإدارة الحملات الإعلامية بات محوريًا في رسم استراتيجيات الاتصال الحديثة، مشيرًا إلى أن شركة ياقوت وزمرد تُعد من النماذج البارزة في إدارة الحملات الإعلامية والرقمية، لما تمتلكه من خبرات متقدمة في تصميم وتنفيذ الحملات الإعلانية الموجّهة، وبناء السمعة الرقمية للشخصيات البارزة والمنظمات العامة والتجارية من خلال محتوى إبداعي مدروس وأدوات تحليل حديثة تواكب التحول الرقمي وتدعم أهداف رؤية المملكة 2030.
واختتم القرني حديثه بالتأكيد على أن نجاح الحملات الإعلامية يقاس بقدرتها على ترك أثر إيجابي مستدام يعزز الصورة المؤسسية، ويُترجم قيم الشفافية والاحترافية التي تسهم في بناء إعلام وطني مؤثر يواكب متطلبات العصر الرقمي.

