يواصل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي جهوده في تعزيز ثقافة التطوع وتنمية أثره في المجتمع، بوصفه أحد المحركات الرئيسة لتحقيق التنمية المستدامة، وتجسيدًا لرؤية المملكة 2030 التي جعلت من العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء الإنسان والمجتمع.
ويُعد المركز الجهة الداعمة والمُمكّنة للمنظمات غير الربحية، حيث يعمل على تنظيم وتمكين العمل التطوعي من خلال المبادرات الوطنية وبرامج التطوير والتدريب، إلى جانب بناء منظومة رقمية متكاملة تسهّل مشاركة الأفراد والجهات في الفرص التطوعية بمختلف مناطق المملكة.
وأكد المركز أن اهتمامه بالتطوع ينبع من إيمانه بدوره في ترسيخ قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية، وتعزيز المشاركة الفاعلة بين الأفراد والمؤسسات في خدمة الوطن. كما أسهمت جهوده في تحقيق نقلة نوعية، إذ تجاوز عدد المتطوعين في المملكة المليون متطوع، مما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بدور التطوع وأثره الإيجابي.
وفي هذا الإطار، أطلق المركز مؤخرًا حملة “التطوع التكافلي” التي تهدف إلى إبراز قيمة التكافل الإنساني وتشجيع المشاركة المجتمعية في المبادرات التطوعية، لترسيخ مفهوم التطوع كأحد مسارات التنمية الوطنية.
ويواصل المركز دوره في بناء منظومة تطوعية مؤسسية قادرة على استدامة الأثر، وإبراز مكانة المملكة بوصفها نموذجًا عالميًا في تنظيم وتمكين القطاع غير الربحي.