الثلاثاء _4 _نوفمبر _2025AH

دعت المملكة العربية السعودية، وجمهورية كينيا، دول العالم إلى المساهمة في الشبكة العالمية لمراكز بناء قدرات الذكاء الاصطناعي المعلنة، إحدى توصيات الميثاق الرقمي العالمي بدعم منظمة الأمم المتحدة، بصفتها خطوة نوعية نحو تعزيز التعاون الدولي والابتكار المسؤول ودعم فرص بناء القدرات الشاملة في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.

جاء ذلك في الجلسة رفيعة المستوى التي نظمتها المملكة وكينيا والمركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) بدعم من مكتب الأمم المتحدة للتقنيات الرقمية والناشئة، وذلك في إطار دعم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بعنوان “خيارات التمويل الطوعي المبتكرة لبناء قدرات الذكاء الاصطناعي”.

وأبدت المملكة العربية السعودية، وجمهورية كينيا، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية ترينيداد وتوباغو، وجمهورية الهند، وجمهورية كازاخستان، التزامها نحو المساهمة وانضمامها من خلال عدد من مراكزها كجزء من الشبكة العالمية، ودعت الدول الأعضاء الأخرى إلى دعم المبادرة والانضمام إلى جهود تأسيس الشبكة والمشاركة في تنفيذ برامجها، فيما أبدى القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية مثل: جامعة (WorldQuant)، و(CISCO)، و(Oracle) استعدادها للعمل مع الشبكة لتنمية المهارات في مختلف القطاعات الحكومية، والجامعات، والشركات الصغيرة والمتوسطة، ومختلف المجتمع المدني.

وشملت المراكز التي أبدت رغبتها في الانضمام إلى الشبكة خلال جلسة المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE)، ومركز الحوكمة العالمية المبتكرة للذكاء الاصطناعي في جامعة فودان (الصين)، والمعهد الأفريقي لتنمية القدرات (كينيا)، والمعهد الهندي للتقنية في مدارس (الهند)، والمركز الدولي القادم للذكاء الاصطناعي (كازاخستان)، ومركز ابتكار الذكاء الاصطناعي بجامعة جزر الهند الغربية في منطقة الكاريبي.

ويُعد هذا الاجتماع، الذي استضافته المملكة العربية السعودية بالشراكة مع جمهورية كينيا والمركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE)، ركيزة أساسية في صياغة أبعاد وآلية عمل الشبكة العالمية لمراكز بناء القدرات في الذكاء الاصطناعي، تمهيدًا لاعتماد الميثاق الخاص بالشبكة خلال قمة (AI Impact Summit) المقرر عقدها في فبراير 2026.

وأكد معالي نائب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) المهندس سامي بن عبدالله مقيم، أهمية الالتزام بتطوير الذكاء الاصطناعي تطويرًا مسؤولًا للبشرية كافة، وللدول جمعاء لتُزود بالقدرات التي تحتاجها للازدهار في العصر الرقمي، مبيّنًا أن الجلسة رفيعة المستوى ركزت على العمل والتطبيق العملي المتمثل في بناء القدرات، وتوسيع نطاق التعليم، وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى الابتكار، وترسيخ قيم الأخلاقيات والشمول في جميع الجهود والمبادرات.

من جانبه أهاب وكيل الأمين العام والمبعوث الخاص للتقنيات الرقمية والناشئة أمانديب سينغ، بالدول الأعضاء إلى النظر في إنشاء هذه المراكز التي تهدف إلى تبادل الخبرات والتعاون فيما بينها، مبينًا أنها تعد جزءًا من شبكة تتلقى الدعم من منظمة الأمم المتحدة.

من جهته بيّن المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالتقنية في جمهورية كينيا السفير فيليب ثيغو، أهمية بناء القدرات, وقال: “إنه يعد أمرًا بالغ الأهمية للتبني الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي، وينبغي التعاون لتعزيز الاستعداد المؤسسي وسد فجوة الذكاء الاصطناعي في دول جنوب الكرة الأرضية”، مؤكدًا التزام بلاده بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة بدعم من الأمم المتحدة لإنشاء وتطوير مراكز بناء القدرات التي يمكن أن تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي في البلدان النامية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version