حذر الباحث الاجتماعي «حمد بن مشخص» من الظهور الإعلامي للمتعافين من الإدمان، وأخطاء الرسائل السلبية التي تحدث أثناء التوعية بمخاطر المخدرات.
وأضاف «بن مشخص»، خلال لقائه ببرنامج «من السعودية» المذاع على قناة «السعودية»، أن المتعافي من التعاطي يكون أكثر عرضة للانتكاسة (العودة إلى التعاطي) في حالة تعرضه للشهرة والظهور الإعلامي، مشيرا إلى أن الانتكاسة تكون احتمالاتها أكثر قوة في المراحل الأولى من التعافي.
ونوه الباحث الاجتماعي بخطورة «استغلال المتعافين في بث رسائل مباشرة للمراهقين، أو التركيز على التوعية المكثفة بمخاطر نوع واحد من المواد المخدرة – مثل الشبو – »، مشيرا إلى أن أخطار المخدرات تشمل جميع أنواعها حيث تؤدي إلى آثار مدمرة للفرد والأسرة والمجتمع، مشيرا إلى خطورة «الألفاظ التجميلية» في التوعية بمخاطر المخدرات.
وأردف «بن مشخص»، أن التوعية بمخاطر المخدرات باستخدام عبارات مثل : «المخدرات تبدأ بلذة ونشوة وتنتهي بكارثة» خطأ، لأن المراهق يهتم باللذة والنشوة وينسى الكارثة، محذرا من التوعية بمخاطر مخدارات «غير منتشرة»؛ لأنه ليس من المنطق أن تتم التوعية المكثفة بمخدرات قد تكون منتشرة في دول العالم وغير منتشرة محليا.
وواصل «بن مشخص»، أنه حال الظهور الإعلامي لأي من المتعافين، يفضل أن يكون ظهور المتعافي بدون عرض إسمه أو هويته حفاظًا على خصوصيته؛ كما أن المتعافي في تلك الحالة يكون حديث عهد بالتعافي ويتصف باندفاعية ولا زالت آثار الإدمان باقية لديه وقد يؤدي ذلك الأسلوب إلى بث رسائل سلبية.