اشتعل حريق كبير في مطار مهر آباد الدولي غربي العاصمة الإيرانية مع فجر السبت، بعدما دوّت انفجارات متتالية في محيط المطار، وفق ما نقلته وكالات الأنباء شبه الرسمية.
وأظهر مقطع مصوَّر بثّته وكالة «إيسنا» أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من منشآت المطار، بينما أفادت وكالة «مهر» عن وقوع «انفجار» داخل المجمع. وذكرت «فارس» أنّ مقذوفين اثنين سقطا قرب المدارج، من دون تأكيد رسمي فوري من السلطات الإيرانية.
تزامن الحريق مع سماع دوي انفجارات قوية شرق طهران، في مؤشر على اتساع دائرة الاستنفار الأمني، بينما فعّلت الدفاعات الجوية الإيرانية منظوماتها في أكثر من موقع بالعاصمة لصدّ ما وصفته بـ«مقذوفات معادية». وقد شوهدت بطاريات صواريخ أرض–جو وهي تطلق عدداً من الاعتراضات في سماء المدينة.
ويأتي هذا التطوّر بعد أقلّ من 24 ساعة على عملية جوية إسرائيلية وُصفت بأنّها الأوسع منذ سنوات، استهدفت بنى تحتية عسكرية ونووية داخل إيران. وأسفرت الضربات، وفق المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، عن مقتل 78 شخصاً بينهم قيادات عسكرية، وإصابة أكثر من 320 آخرين. من جهتها، أكدت الحكومة الإسرائيلية أنّ العملية هدفت إلى «منع طهران من بلوغ العتبة النووية»، متوعدةً بمزيد من الإجراءات «إذا لزم الأمر».
ردَّت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة أكثر من 30 شخصاً في منطقة تل أبيب ومقتل امرأة متأثرة بجراحها. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض «الغالبية العظمى» من المقذوفات، فيما دوت صفارات الإنذار لساعات في تل أبيب والقدس، واضطر السكان إلى الاحتماء في الملاجئ.
حتى ساعة إعداد هذا التقرير لم تُحدَّد حصيلة الأضرار والخسائر داخل مطار مهر آباد، كما لم يصدر تعليق رسمي حول طبيعة «المقذوفات» أو الجهة التي أطلقتها، في ظل تبادل الاتهامات والتصعيد العسكري المتواصل بين طهران وتل أبيب. بيد أنّ الحريق الواسع والإغلاق الجزئي للمجال الجوي في محيط العاصمة يسلطان الضوء على مدى هشاشة الوضع الأمني وخطورة انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع إذا استمرّت الهجمات المتبادلة دون قنوات دبلوماسية لاحتوائها.
Footage published by Iranian media shows large columns of smoke and fire at Mehrabad airport in western Tehran. pic.twitter.com/1sLvWTVr6R
— Rudaw English (@RudawEnglish) June 13, 2025