يُعد الورد الطائفي من العلامات المرتبطة بالمملكة وكثرة إنتاجه وتحويله إلى منتجات متنوعة، والمزارع التي تقوم بزراعة الورد تُعد من الأماكن السياحية التي يرتادها الزوار للاطلاع عليها، ومزرعة العثمان للورد الطائفي في مدينة أبها بمنطقة عسير هي أكبر مزرعة للورد الطائفي على مستوى المملكة، وتقع على مساحة ما يقارب ربع مليون متر مربع، وتحتوي على أكثر من 60 ألف شجيرة ورد، ويبلغ إنتاجها سنويًا نحو 40 مليون وردة.
وقال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير المهندس أحمد آل مجثل خلال زيارته للمزرعة، إن الورد الطائفي أصبح علامة مميزة في المملكة، وهو معروف بغزارة إنتاجه وجودة منتجاته التحويلية، ويسعى فرع الوزارة إلى دعم مثل هذه المشاريع الزراعية والسياحية من خلال العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع التي تستهدف تعزيز هذه الميز النسبية ودعم العاملين بها، حتى تصبح قيمًا نسبية يتم الاعتماد عليها اقتصاديًا وثقافيًا.
وأشار آل مجثل إلى أن الإنتاج الزراعي في منطقة عسير يكاد لا ينقطع طوال العام وهو من المزايا التي تكتنزها منطقة عسير بحكم تنوع تضاريسها، ومن ذلك مزارع الورد التي تعد من المزارع السياحية المحببة للسياح الذين يفضلوا زيارتها والاطلاع على أنواع الورد الموجودة في هذه المزارع والمشاركة في عملية القطف والمعالجة المختلفة، مما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتوجه إستراتيجية منطقة عسير.
وأضاف، أن الورد الطائفي معروف بغزارة إنتاجه وجودة منتجاته التحويلية، لافتًا النظر إلى أن هنالك وكالة في وزارة البيئة والمياه والزراعة مختصة بالبحث والابتكار ولها تعاون كبير مع الجهات البحثية الأكاديمية ومراكز الأبحاث المحلية والدولية، لتحسين الإنتاج وخلق ممارسات زراعية سليمة والحفاظ على المصادر الطبيعية والمائية، ومن ذلك برامج متخصصة لتحسين الإنتاج الزراعي بشكل عام وتحسين الإنتاج بالثروة النباتية بشكل خاص.